في وقت تصدرت السعودية الدول العربية، في تقرير السعادة العالمي لعام 2021، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، جاءت في المرتبة الأولى عربيا و21 عالمياً في مؤشرات عام 2020، التي تركز على قياس تأثير تداعيات جائحة فايروس كورونا على مقومات السعادة وجودة الحياة عالميا، وأكد اقتصاديون أن المملكة تمضي قدما نحو تصدر دول العالم من حيث استمراريتها بطرح كبرى المشروعات رغم الجائحة. من جهته، قال الدكتور عبدالرحمن باعشن -رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان-: إن تقرير السعادة العالمي لعام 2021، يعكس نتائج الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل القيادة لرفاهية المواطنين، ويؤكد ثمار جهودها في مواجهة تداعيات جائحة فايروس كورونا، مع توفير اللقاحات مجانا، فضلا عن التحفيز والدعم المباشر وغير المباشر لمختلف قطاعات القطاع الخاص وخدمات الأفراد". ويرى باعشن أن تقرير تقرير السعادة العالمي لعام 2021، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة أنصف المملكة، حيث اعتمد على قياس تأثيرات جائحة فايروس كورونا على الدول، إضافة إلى قياس استجابة الدول والمؤسسات الرسمية لتداعيات الجائحة وطرق السيطرة عليها، سواء التداعيات الصحية أو الاقتصادية أو النفسية، بجانب تعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، وكيفية مواجهتها للجائحة، ومدى سعادة المجتمعات. وتوقع باعشن أن يضيف منتدى المشاريع المستقبلية 2021 المزمع انعقاده هذه الأيام، بعدا آخرا لهذا التقرير الأممي والذي يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني وقدرته على خلق الوظائف، فضلا عن جهود وقدرات المملكة في المضي قدما في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز متجاوزة التحديات كافة التي أفرزتها جائحة كورونا أخيرا على مختلف المستويات. ومن المجالات التي اعتمد عليها التقرير، قياس أثر الجائحة على بيئة العمل، وطبيعة العلاقات الاجتماعية، والصحة العقلية للأفراد، والثقة بالإجراءات الحكومية، وقابلية الدول لتجاوز تداعيات الجائحة، بوصفها من أبرز المجالات التي تُقرأ من خلالها سعادة الدول، إضافة إلى هذه المجالات، اعتمد التقرير في قياسه للسعادة على نسب البطالة بفعل جائحة كورونا، ونتائج عدم المساواة، إضافة إلى تفشي الوحدة. وتميزت المملكة في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، والحرية في اتخاذ قرارات الحياة، وإضافة إلى الكرم ومواجهة الفساد. وقال عبدالله زيد المليحي -رئيس شركة "التميز" وشريك تحالف عالمي في مجال المقاولات- إن المملكة تعد أول دولة في العالم تطرح مشروعات في المجالات كافة في ظل جائحة كورونا، وتعدّ الفرص المطروحة في المملكة خلال هذه الفترة مؤشرا واضحا على قوة الاقتصاد السعودي، ورسالة واضحة للمستثمرين للدخول في المشروعات المطروح للشركات السعودية والأجنبية". ووفق المليحي، فإن الاقتصاد السعودي واعد، حيث يشهد السوق السعودي طفرة جديدة في مجال المشروعات، منوها بأن حجم المشروعات المستقبلية يقدر ب600 مليار ريال(160 مليار دولار)، ما سيكون لها أثر على الاقتصاد وتوفير فرص العمل ودعم للمنتج المحلي وتعزيز الصناعة المحلية، في مجالات الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة والتلوث ومعالجة النفايات والتقنية الحديثة ومجال الحكومة الإلكترونية والخدمات اللوجستية المتقدمة وكذلك قطاع الرياضة في الاستثمار والخصخصة وإدخال التقنية الحديثة. ولفت المليحي إلى أن منتدى المشاريع المستقبلية 2021 المزمع انعقاده هذه الأيام، يأتي بعد نجاح النسختين الأولى والثانية في 2019 و2020، ما يعزز تنوع المشروعات التي ستطرح من قبل الجهات المشاركة في المنتدى، حيث تشمل مشروعات النفط والغاز، والبتروكيميائيات، والطاقة والكهرباء، والبنية التحتية، والسكنية، والتعدين، ومشروعات التشغيل والصيانة. وقال المليحي: "إن منطلق اهتمام وحرص ولي العهد في دعم المنتج الوطني، وتعزيز دوره في ضوء ما تتميز به المنتجات الوطنية من جودة عالية وتنافسية كبيرة على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى التأكيد على زيادة الوعي والثقة بالمنتج الوطني والمصانع المحلية، يجعل من ثمرات هذا المنتدى نمو الشركات العملاقة في المجالات الحديثة". عبدالله زيد المليحي