دافعت أندية برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس عن مزايا الدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، مستنكرة تهديدات الاتحاد الأوروبي (ويفا) الذي عاقب الجمعة تسعة أندية شاركت في إطلاق المسابقة المندثرة بعد 48 ساعة وكانت تهدف لمنافسة دوري الأبطال، وبرغم انسحاب تسعة أندية من أصل 12 أسّست مشروع الدوري السوبر أبريل الماضي، تعتزم أندية برشلونة وريال مدريد (إسبانيا) ويوفنتوس (إيطاليا) "المثابرة في السعي لايجاد حلول مناسبة، برغم الضغوط والتهديدات غير المقبولة من قبل ويفا"، بحسب بيان مشترك نشرته الأندية الثلاثة على مواقعها الرسمية. وقالت الأندية في بيانها: إن الدوري السوبر أطلق "بهدف توفير حلول للوضع الحالي غير المستدام في صناعة كرة القدم". وكان ويفا أعلن عن عقوبات مادية خفيفة بحق أرسنال، تشلسي، مانشستر يونايتد، توتنهام، مانشستر سيتي وليفربول الإنجليزية، بالإضافة إلى ميلان وإنتر الإيطاليين وأتلتيكو مدريد الإسباني التي "وافقت مجتمعة على دفع مبلغ 15 مليون يورو (18,25 مليون دولار أميركي) والتخلي عن 5 في المئة من إيراداتها على مدى موسم بالكامل"، ليُخصّص هذا المبلغ للناشئين والجذور في أوروبا. ووضع الاتحاد القاري غرامة قدرها 100 مليون يورو في حال كرّرت هذه الأندية فكرة الانضمام مجددا إلى مسابقة غير مسموح بها، و50 مليون يورو في حال التراجع عن التزاماتها. وشكّك بيان الأندية الثلاثة أن المنسحبين التسعة في ظلّ ضغوط الجماهير وسياسيين "تشاركوا المخاوف عينها.. بأن الاصلاحات الهيكلية ضرورية لضمان بقاء رياضتنا جذابة ومستمرة على المدى البعيد". تابع البيان "يؤسفنا رؤية أصدقائنا والشركاء المؤسسين لمشروع الدوري السوبر قد وجدوا أنفسهم في مثل هذا الموقف غير المتسق والمتناقض عندما وقعوا عددا من الالتزامات لويفا أمس". فيما أشار بيان الاتحاد القاري إلى أن هذه الأندية "اعترفت وقبلت أن مشروع الدوري السوبر كان خطأ"، وكشف أنها وقعت "من دون تحفظ" بأنها تحترم قوانين الاتحاد الأوروبي و"تعهّدت المشاركة" في كلّ مسابقة قارية تتأهل إليها عن طريق "الجدارة الرياضية".