من الرعي والزراعة إلى أعلى مستوى بالتعليم والمناصب القيادية في الدولة السعودية العصرية التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومع رؤية 2030 التي يقود زمامها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -، وعلى مرور خمسة أعوام على انطلاق هذه الرؤية المباركة تحقق الكثير لهذا الوطن والشعب ونالت المرأة نصيب الأسد في هذا العهد الزاهر. المرأة السعودية تُسمى المرأة الحديدية في الماضي، المرأة تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل وفي أعمال شاقة وكانت منتجة تعمل في مجالات عدة وأنا شاهد عيان عندما يكون حصاد الذُرة في البلاد التي كانت الوحيدة لمصادر المعيشة وسلة الغذاء لها دور فعال وشاق فهي الوحيدة المعنية بقص العذوق (وتسمى المجدعة) بعد أن يقوم الرجال بقص الزرع ويجعلونه مساطير في الزهب من الصباح حتى المساء ومقابل اتعابها ملء الزنبيل عذوق مملوءة بحب الذُرة ولم ينته عملها إلا قرب منتصف الليل فهي معنية بتحضير وجبة العشاء من هذه العذوق تفرشها على النفية المصنوعة من سعف الدوم وتقوم بضرب العذوق بالعصا من الخشب حتى تخرج الحب من العذوق وتذريه من الغبار وتقوم بطحنه على المطحنة بجهد كبير ثم تتجه للميفى بعد أن توقد الحطب بداخله وتوضع القرصان وتنتظر حتى تنضج وتقوم باخراجها من الميفا وتتعرض للسعات النار أثناء هذه العملية ثم تقدم وجبة العشاء لأسرتها، أما الشق الآخر فهي ما تسمى (الورادة) هي المرأة تجلب الماء من الآبار المكشوفة في القرب المصنوعة من الجلد وتحملها على الحمار وتتجه للوادي المحارث الطينية تبيع الماء للعاملين والعاملات في الوادي وفي الجانب الآخر زنبيل معلق مع قرب الماء فيه قراطيس سكر وشاهي وحليب وادي فاطمة والمقابل رباعي من الحب الذرة أو نص الرباعي أو من العذوق المملوءة بالحب وعلى هذا الحال يوميا من الصباح حتى المساء وحتى حصاد ثمرة البلاد ثم لها دور في تسويق منتجات بهيمة الانعام في الأسواق الشعبية مثل السمن والزبدة إلى جانب الاطياب التي تخص زينة المرأة، وهي التي تجلب الماء من الآبار المكشوفة للبيت وتشهد لها بئر قطيطة في الحبيل وبئر سوق الخميس بالقوز وبئر اللقيمية غرب سوق الخميس ويشهد لها ذلك الزمن المرأة السعوديه في الماضي ربت بيت من الدرجة الأولى وما تقدمه من وجبات الطعام الثلاث العشاء والفطور والغداء بطعم ونكهه غير، (المرأة السعودية في الحاضر المُشرق) (نقول للمرأة السعوديه لله درك فقد أثبت أنك على مستوى المسؤولية سواء في الماضي أو الحاضر). اليوم المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر تبوأت مكانة عالية وساهمت في دفع عجلة التقدم لها دور فعال فيما أوكل إليها سواء في العمل الحكومي أو الخاص وأثبتت المرأة السعودية كفاءتها في تخصصات عديدة بعدما كانت محصورة في الرعي والزراعة وجلب الحطب والمياه من الآبار المكشوفة ثم التعليم والتدريس في مدارس تعليم البنات. اليوم في هذا العصر الذهبي عصر سلمان الحزم والعدل وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -، تبوأت المرأة السعودية مناصب ومكانة عالية وقيادة ناجحة بكل المقاييس ولا شك أننا نفاخر بالمرأة السعودية العالم، فهي الأم والمدرسة والجامعة بالرغم من تعدد مهامها في المنزل وتنظيم الأسرة والحمل والولادة، إلى جانب عملها الحكومي أو الخاص وأبعد من ذلك فهي الطبيبة والممرضة التي تعيد البسمة للمرضى بكل كفاءة والمستشفيات والمستوصفات والعيادات تعج بالكثير من الطبيبات السعودية بالتخصصات الدقيقة جنباً إلى جنب مع الرجل، بعدما كانت تلك المهن الطبية والخدمة تقدم للمرضى على يد الوافدة، والسعودية في التدريس لمدارس البنات، فشكراً لكل أُم صنعت من الرجال والنساء أبطالا ممن يشار إليهم بالبنان.