أفسد مانشستر سيتي الإنجليزي مغامرة مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني وتأهل على حسابه إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي بعدما تغلب عليه 2 / 1 في عقر داره اليوم الأربعاء في إياب دور الثمانية للبطولة. وقلب مانشستر سيتي تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2 / 1 في الشوط الثاني ليحجز مقعده بجدارة في المربع الذهبي للبطولة ، والذي يلتقي فيه مع باريس سان جيرمان الفرنسي. وكان سان جيرمان تأهل للمربع الذهبي أمس الثلاثاء رغم خسارته صفر / 1 أمام ضيفه بايرن ميونخ الألماني حيث سبق لسان جيرمان الفوز 3 / 2 على ملعب بايرن ذهابا. وأنهى دورتموند الشوط الأول لصالحه بهدف سجله جودي بيلينجهام في الدقيقة 15 . وفي الشوط الثاني ، سجل مانشستر سيتي هدف التعادل بضربة جزاء للجزائري رياض محرز في الدقيقة 55 ليكون هدفه الأول في البطولة هذا الموسم علما بأنه خاض اليوم مباراته التاسعة في دوري الأبطال بالموسم الحالي. وسجل فيل فودين هدف الفوز الثمين لمانشستر سيتي في الدقيقة 75 ليتأهل مانشستر سيتي بالفوز الكبير 4 / 2 في مجموع المباراتين بعدما فاز على ملعبه 2 / 1 ذهابا. وبدأ الفريقان المباراة بنفس التشكيلة الأساسية التي اعتمدا عليها في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي باستثناء تغيير واحد في صفوف مانشستر سيتي حيث لعب ألكسندر زنشنكو في الدفاع بدلا من جواو كانسيلو. وبدأ الفريقان المباراة بحذر واضح لم يكسره سوى التسديدة المباغتة التي أطلقها محمد داوود في الدقيقة السابعة وتصدى لها إديرسون حارس مرمى مانشستر سيتي. وفيما عدا هذه التسديدة ، أجاد لاعبو مانشستر سيتي الضغط على مضيفهم في كل مكان بالملعب لحرمانهم من بناء الهجمات بالشكل المناسب رغم استحواذ دورتموند على الكرة بشكل أكبر. وبمرور الوقت ، كثف دورتموند ضغطه الهجومي ، وأثمر هذا هدف التقدم بتوقيع بيلينجهام في الدقيقة 15 . وجاء الهدف اثر تمريرة طولية وصلت منها الكرة إلى إيرلنج هالاند خلف مدافعي مانشستر ليتلاعب هالاند بالدفاع داخل منطقة الجزاء ويمرر الكرة إلى داوود المندفع على حدود المنطقة حيث سدد الكرة ولكنها ارتطمت بالدفاع وارتدت إلى بيلينجهام الذي سددها ببراعة على يسار إديرسون الذي حاول إبعادها ولمسها فعليا بيده لكن الكرة أكملت طريقها إلى داخل المرمى. وأثار الهدف حفيظة مانشستر الذي اندفع في الهجوم ، وكاد يدفع الثمن من خلال فرصتين متتاليتين لدورتموند ؛ وكانت الأولى من تسديدة ماركو ريوس التي ارتطمت بالدفاع وخرجت لركنية ، وشكلت الركنية بعض الخطورة حيث اقتنص مانويل أكانجي الكرة برأسه لكن الحارس إديرسون أمسكها بثبات. وكثف مانشستر سيتي ضغطه في الدقائق التالية ، وحرمت العارضة الفريق من هدف التعادل عندما ضغط كيفن دي بروين على دفاع دورتموند وخطف الكرة ليسددها قوية من حدود منطقة الجزاء ولكنها ارتدت من العارضة وفشلت محاولة برناردو سيلفا لمتابعتها تحت ضغط مدافعي دورتموند. وواصل مانشستر هجومه المكثف في الدقائق التالية ولكنه اصطدم بالدفاع المنظم والمتكتل من دورتموند ، وعاند الحظ رياض محرز في الدقيقة 32 بعد مجهود رائع من فيل فودين حيث تصدى حارس دورتموند لفرصة خطيرة من النجم الجزائري. وفي المقابل ، شكلت هجمات دورتموند المرتدة بعض الخطورة على مرمى الضيوف في ظل ارتباك دفاع مانشستر بشكل واضح. كما تصدى مارفن هيتز حارس دورتموند لفرصة خطيرة في الدقيقة 38 وأمسك الكرة بثبات اثر ضربة رأس ماكرة من زنشنكو. ونال بيلينجهام إنذارا في الدقيقة 39 للخشونة مع فودين. وباءت محاولات مانشستر سيتي في الدقائق الباقية بالفشل لينتهي الشوط الأول بتقدم دورتموند بهدف نظيف. واستأنف مانشستر سيتي هجومه المكثف مع بداية الشوط الثاني ، ولكنه اصطدم مجددا بالدفاع المتكتل من دورتموند وتألق الحارس هيتز. وأثمر ضغط مانشستر ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 52 اثر هجمة منظمة للفريق وتمريرة عرضية لعبها من الناحية اليسرى ولمسة يد من إيمري تشان ، وراجع الحكم نظام حكم الفيديو المساعد (فار) قبل التأكيد على احتساب ضربة الجزاء. وسدد رياض محرز ضربة الجزاء قوية في الشباك ليكون هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 55 . وواصل مانشستر ضغطه على دورتموند في الدقائق التالية ولكن العحظ عانده في أكثر من كرة خطيرة. وبعد مرور الربع ساعة الأول من الشوط الثاني ، شعر دورتموند بالخطر وبدأ في مبادلة ضيفه الهجمات ، وعاند الحظ ماتس هوملز في الدقيقة 69 حيث ذهبت الكرة من ضربة رأسه فوق العارضة مباشرة. وشن مانشستر سيتي هجمة منظمة سريعة في الدقيقة 74 ، وشق دي بروين طريقه ببراعة وسط مدافعي دورتموند وسدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس وأبعدها لضربة ركنية. ولعب محرز الضربة الركنية إلى برناردو سيلفا الذي مررها إلى فيل فودين ليسددها الأخير بيسراه صاروخية من أمام منطقة الجزاء باتجاه الزاوية الضيقة على يسار الحارس هيتز لترتط الكرة بالقائم وتسكن المرمى معلنة عن هدف التقدم 2 / 1 في الدقيقة 75 . وأشعل الهدف الربع ساعة الأخير من المباراة حيث تبادل الفريقان الهجمات ولكن الفرص ضاعت تباعا وإن ظلت أخطرها لصالح مانشستر سيتي الذي أنهى اللقاء لصالحه.