يبدو أن حجم الطموح في أسواق الهيدروجين الناشئة ضخمًا، لكن الأسواق الفورية لناقل الطاقة كانت على بعد 10 سنوات على الأقل، حسبما قال رئيس مجلس الهيدروجين لغلوبال بلاتس، وقال المدير التنفيذي لمجلس الهيدروجين داريل ويلسون: "إن معدلات منحنى التوجه التي نراها في الصناعة تعكس ما رأيناه في طاقة الرياح والطاقة الشمسية"، مشيرًا إلى "تسارع كبير للغاية" في السنوات الخمس الماضية لمصادر الطاقة المتجددة. وقال "لا يوجد شيء يوقف هذا النوع من معدلات التعلم والتطور الذي يحدث مرة أخرى مع الهيدروجين". وقال ويلسون إن أكثر من 2.5 تريليون دولار من الاستثمار في الهيدروجين تم التخطيط له على مستوى العالم حتى عام 2050، لافتاً أن مجلس الهيدروجين هو مبادرة عالمية يقودها الرئيس التنفيذي لشركات رائدة تهدف إلى تطوير استخدام الهيدروجين في انتقال الطاقة النظيفة، وبين أن "الشعور بالإلحاح اليوم أعلى بكثير مما كان عليه حتى في الفترة التي امتدت لآخر نمو لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي كانت أكثر من وجهة نظر الأعمال والاقتصاد". وقال ويلسون: إن تجارة الهيدروجين تتطور بالفعل على مستوى العالم، ملمحاً لأكبر نشاط في هذا الاستثمار يتركز في المملكة العربية السعدية مع وجود الأمونيا كمرشح رئيسي لناقل الهيدروجين. وستكون السفن الأولى في طريق العبور هذا العام من مصدرين مثل أستراليا والسعودية لاحقاً. مذكراً باعتقاده أن الأمر يتطلب عملاً ضخماً جداً "وسيكون لدينا الكثير من أعمال تطوير للبنية التحتية من نقطة إلى نقطة والقائمة على المشروعات في السنوات المقبلة". بيدا أنه قال "من الصعب تحديد متى سيتم تكثيف ذلك إلى النقطة التي توجد فيها أسواق تنافسية مفتوحة، "فيما يبدو في إشارة لمدينة نيوم" التي يبنى فيها حالياً أكبر مصنع للهيدرجين في العالم. بينما توقع رئيس مجلس الهيدرجين أن تبلغ الصناعة أوجها أكثر من 10 سنوات، وأضاف في حديث حول المحتوى الكربوني: "وللوصول إلى هذه المرحلة، ستحتاج الأسواق إلى آلية لتقييم مدى إزالة الكربون من الهيدروجين". ونشر مجلس الهيدروجين بالتفصيل نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدورة الحياة المتوقعة لمختلف مسارات وتطبيقات إنتاج الهيدروجين. في وقت حققت الطاقة الكهرومائية المقترنة بالمحلل الكهربائي بغشاء تبادل البروتونات أقل انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري في دورة الحياة، عند 0.3 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون / كجم من الهيدروجين في عام 2030 لمصنع عام. وهنا تبرز خطط وزارة الطاقة في المملكة بشروعها بإطلاق بوابة "شمسي" المخصصة لمنظومة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، من خلال هيئة تنظيم المياه والكهرباء، في حين تتولى بقية الجهات الحكومية الأخرى مسؤولياتها النظامية، كل بحسب اختصاصه، وبما يتوافق مع الإطار التنظيمي لمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الوزارة لتوفير التشريعات اللازمة لتحقيق جميع الخيارات للحصول على الطاقة المتجددة، وتعزيز فُرص بناء المحتوى المحلي للمكونات اللازمة لإنتاج الطاقة الشمسية محلياً، ودعم وتشجيع التوطين في جميع مجالات وتخصصات الطاقة المتجددة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. في حين، يحدد الإطار التنظيمي لمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، المتطلبات التنظيمية ذات العلاقة بالأنظمة المتصلة بنظام التوزيع في المملكة، كما يعتمد ترتيبات صافي الفوترة التي تنظم عملية تبادل الطاقة واجراءات المخالصة المالية بين المستهلك ومقدم خدمة التوزيع، مع ضمان فعالية وأمان تركيب وصيانة وتشغيل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في جميع المنشآت وعدم تأثيرها على منظومة الكهرباء، من خلال تكامل الجهود بين جميع الجهات ذات العلاقة، كما يشمل نموذج اتفاقية بين مقدم الخدمة والمستهلك المؤهل لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة تحدد الشروط والأحكام ومسؤوليات الطرفين. وتتكامل في هذا المشروع جهود جميع الجهات الحكومية بقيادة وزارة الطاقة وعضوية كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة التجارة، وهيئة تنظيم المياه والكهرباء، ومدينة الملك عبدلله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ولم يكن مجلس الهيدروجين قلقًا بشأن تكنولوجيا بطاريات السبق على الهيدروجين في القطاعات المتنافسة، حيث يُنظر إلى حلول الهيدروجين على أنها تتمتع بميزة وزن كبيرة في قطاع النقل الثقيل. وقال ويلسون: "نحن في الأيام الأولى لكل هذه الحلول على أن تغلغل المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في مجال النقل لا يزال ضئيلاً للغاية وهناك الكثير من الوقت لخفض التكلفة، ولا أعتقد أننا خلفنا نقطة عدم القدرة على اللحاق بالركب.".