قبل أيام أطلقت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية حملة "منا وفينا"، وهذا الشعار شدني لكي أبحث عن دور الهيئة التي سبق وأن سمعت عنها خلال الإعلان عن تأسيسها في ديسمبر 2018م، وفي الحقيقة لم أدخل في تفاصيل دورها سوى أنني قرأت حينها أنها تركز على تنويع مصادر الدخل، وتعظيم الناتج المحلي غير النفطي، وتوليد فرص العمل للسعوديين والسعوديات، والتي تشكل جميعها أهدافاً استراتيجية لرؤية المملكة 2030، ولهذا تعد من أولوياتها، وحينما دخلت في تفاصيل الهيئة بعد هذه الحملة، عرفت أكثر أن خير هذا الوطن ونماءه من استثمارات وموارد وتقنيات سيعود بالنفع على أبنائه من خلال الوظائف والازدهار الاقتصادي. بلا شك لدينا منتجات وخدمات محلية نفتخر بها، وكذلك لدينا كوادر وطنية تستحق الدعم، وبالتالي تعمل هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية على دعمهم، ومن هذا المنطلق تقوم بجهود كبيرة لتنمية المحتوى المحلي على مستوى الاقتصاد الوطني، للاستفادة من القوة الشرائية الحكومية وتوجيهها نحو المنتجات والخدمات المحلية سواء في الجهات الحكومية أو الأفراد أو الشركات أو القطاع الخاص. وفي الحقيقة، إن حملة "منا وفينا" حملة يجب أن يهتم بها ويدعمها كل مواطن ومواطنة؛ لأنها إحدى المبادرات التي تبين لنا جهود الهيئة في ذلك، وهي بالتأكيد جهود موفقة ونفتخر بها، لأنها تهتم بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من المال الذي تنفقه شرائح المجتمع كافة، مثل الجهات الحكومية والشركات والأفراد داخل المملكة، فإذا كانت الجهات الحكومية والشركات تقوم بمنح المنتجات الوطنية تفضيلاً سعرياً بإضافة 10 % من سعر المنتج الأجنبي على المنتج نفسه، ومقارنته بسعر المنتج الوطني فنحن كأفراد نفعل ذات الشيء مع السلع الوطنية ونفضل المنتجات الوطنية عن غيرها؛ حتى نساهم في دعم كل ماهو وطني بكافة الاحتياجات والمستلزمات، ونجعل خيرنا منا وفينا.