تستهدف العديد من الجهات المشبوهة وشبكات النصب والاحتيال الخارجية المواطنين والمقيمين في المملكة، بوعود استثمارية وهمية، وبطرق وأساليب متنوعة ومبتكرة للإيقاع بضحاياها، خاصة مع موجة الصعود التي تشهدها الأسواق العالمية، وبحث العديد من الأشخاص عن طرق سريعة للاستثمار والربح السريع، ما يجعلهم يقعون ضحايا لإغراءات الكسب السريع الوهمي. ووصل الأمر بالجهات المحتالة إلى استخدام شعارات جهات حكومية، وأحياناً نشر تصريحات غير صحيحة لمسؤولين حكوميين وشخصيات عامة على شكل إعلانات مضللة، واستخدام شعارات الجهات والشركات المساهمة الكبرى والخاصة، للترويج لوعودهم الاستثمارية الوهمية، وكتابة تقارير كاذبة بعناوين صحفية مضللة، تحتوي على صور مسؤولين ورجال أعمال للإيقاع بالضحايا والترويج لوعودهم الاستثمارية الوهمية، في الأسهم والاستثمار في البورصات العالمية والعملات الرقمية، والمتاجرة في سوق العملات الأجنبية، والذهب. ورغم تحذير الجهات المسؤولة من المحتالين، ومن المواقع التي تدعي أنها جهات قانونية قادرة على استعادة أموال الاستثمارات المنهوبة، وآخر ذلك قبل أيام تحذير وزارة التجارة من إعلان إلكتروني كاذب ومضلل للترويج لاستثمارات تحت مسمى وهمي، وهو "برنامج الاستثمار والربح من المنزل للمواطنين"، إلا أن البعض يقع ضحايا لهؤلاء المحتالين في عمليات نصب واحتيال، وهذا ما يجعلهم يكثفون نشاطهم للإيقاع بالمزيد من الضحايا. الجهات المسؤولة تكرر تحذيراتها في كل مناسبة وتشدد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من الوقوع في مخاطر الاستثمار، أو المساهمة، أو التعامل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة التي قد تنطوي أعمالها على أنشطة غير نظامية، وتروج فرصاً استثمارية ووعوداً بتحقيق مكاسب مالية وثراء سريع، ما يعرض المتعاملين معها إلى عمليات نصب واحتيال وخسائر مادية كبيرة، ورغم التحذيرات نجد البعض يتجاوب مع ذلك، والمفاجأة عندما يقوم الضحايا بتعبئة النماذج التي يرسلها المحتالون وفيها معلومات التواصل وأرقام الحسابات والبطاقات الائتمانية. الجهات الحكومية في المملكة تسعى إلى محاصرة المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تسوق للاستثمار الوهمي، بما فيها نشاط الفوركس، إلا أن سهولة إنشاء المواقع من جديد وعمليات الاتصال الهاتفي والإلكتروني التي تأتي من الخارج، تصعب من عملية المحاصرة بطريقة كاملة، ويبقى الوعي المجتمعي بأخطار المواقع المحتالة والمحتالين السلاح الذي ستتم به مواجهة الظاهرة ومحاصرتها.