أرست المملكة ركائز "اقتصاد قوي مزدهر" خلال 90 يوماً الماضية وفق مستهدفات رؤية 2030، لتؤكد من خلال 11 مبادرة ومشروعاً أنها ماضية في مسيرتها التنموية التاريخية التحوّلية، في جميع القطاعات وجميع المناطق وتبعث الأمل والتفاؤل لأبناء وبنات الوطن أن المواطن محور عملية التنمية وهدفها الأساسي. واطلقت المبارات والمشاريع منذ 10 يناير الماضي عندما أعلن ولي العهد -حفظه الله- إطلاق أول المشاريع "ذا لاين"، وآخرها إطلاق برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية "شريك" في 30 مارس الماضي. وشهدت الأيام ال90 الماضية حراك نوعي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظهم الله-، وبرغم الظروف الاستثنائية التي عصفت باقتصاديات العالم إلا أن المملكة تسير نحو تحقيق أحلامها وبرامجها ومبادراتها ورؤيتها بكل ثبات أبهر العالم وجعلها محور الحديث وبوصلة الزيارات من رؤساء دول ومحركي الاقتصاد من دول مختلفة تحاور قيادة المملكة للعمل سوياً في كثير من المجالات حتى أصبحت المملكة تقود نهضة بأطر مختلفة قوية على كافة المستويات وسط انبهار العالم بطموح الأمير محمد بن سلمان، هذا الشاب الذي شمر عن ساعديه. ويعتبر مشروع الرياض الخضراء أحد المشاريع البيئية المتميزة، كونه أحد أكبر مشاريع التشجير طموحًا في العالم، وأحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين بمبادرة ولي العهد في مارس 2019 ضمن إطار تحقيق أحد أهداف "رؤية المملكة 2030" لرفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم. على أرض الواقع.. بدت تتضح معالم مشروع الرياض الخضراء في كافة أرجاء المدينة، حيث شملت الحزمة الأولى من مشاريع التشجير، زراعة نحو 52 ألف شجرة على امتداد 144 كيلو مترا من الطرق الرئيسة في مدينة الرياض، من بينها طريق الملك سلمان، طريق الملك خالد، طريق الملك فهد، طريق المطار، طريق مكةالمكرمة، الطريق الدائري الشمالي، والطريق الدائري الشرقي، كما تشمل زراعة 100 ألف شجيرة لتبلغ مجموع المسطحات الخضراء على هذه الطرق حوالي 1.4 مليون متر مربع، تميزت بتكثيف التشجير في الجزر الوسطية والجانبية لهذه الطرق، وتنفيذ شبكات مياه للري باستخدام المياه المعالجة وبكميات تصل إلى 3000 متر مكعب في اليوم. وتتميز أنواع الأشجار في هذه الطرق بأنها من البيئة المحلية الملائمة لدرجة الحرارة بمدينة الرياض، ومن أبرزها أشجار السدر البلدي والطلح النجدي والغاف الخليجي.