يوقع حزبا الليكود والعمل اليوم الاتفاق الرسمي لتشكيل حكومة شراكة على ان يبدأ العمل بهذا الاتفاق اعتبارا من الاسبوع الحالي. وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية في تقرير لها أمس الاتفاق الذي توصل اليه الحزبان الليلة قبل الماضية جاء بعد ايام من المناقشات الصعبة وانه يقضي بمنح حزب العمل ثماني وزارات هي الداخلية والبنية التحتية والاسكان والسياحة والاتصالات ووزيري دولة وشمعون بيريز لشغل منصب نائب رئيس الوزراء بالاضافة إلى ثلاثة نواب وزير. وذكرت الصحيفة ان ايهود اولمرت وزير الصناعة والتجارة اعلن انه سوف يستقيل في حال منح ارئيل شارون رئيس الوزراء منصبه كنائب لرئيس الوزراء إلى بيريز زعيم حزب العمل المعارض. ومن جانبها اعلنت داليا اتزيك عضو الكنيست عن حزب العمل ان شارون يرفض منح الوزارت القضائية إلى حزب العمل بسبب التحقيقات الجنائية التي تجري معه لتورطه في قضايا فساد. ومن المتوقع ان تجتمع اللجنة المركزية لحزب العمل في مطلع الاسبوع الحالي لاختيار اسماء الوزراء الذين سيشغلون المناصب الوزارية التي حصل عليها الحزب وان كانت الاستطلاعات داخل الحزب تشير إلى اختيار بن اليعازر وهايم رامون وداليا اتزيك. ومن المقرر ان يشغل الائتلاف الحكومي الذي يضم احزاب الليكود والعمل والتوراة المتحد 64 مقعدا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا. من ناحية ثانية، قال شمعون بيريز أمس انه للمرة الأولى تولد في (اسرائيل) أغلبية في البرلمان ولدى الرأي العام لاقامة دولة فلسطينية.. وأكد أن اقامة المستعمرات يتعارض مع السلام. ودعا بيريز في حديث لصحيفة (لوفيغارو) الفرنسية نشرته في عددها الصادر أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون إلى الاعلان عن موقفه بوضوح حيال الشريك الفلسطيني الجديد محمود عباس (أبو مازن) .. مشيرا إلى أن الوقت قد حان لكي يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي موقفه. وطالب بيريز بالثقة في تصريح محمود عباس الذي وصف فيه الذعر الذي تسببه (حماس) و(الجهاد) بأنه يؤثر سلبا على مصلحة الفلسطينيين. وادعى بيريز أنه ليس من حق (الجهاد) وحماس حرمان الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته مشيرا إلى أنه لو اعتقد عباس في انتزاع وقف اطلاق النار من (حماس) و(الجهاد) عن طريق التفاوض فان ذلك سيكون شيئا جيدا - على حد قوله - . وزعم أنه من مصلحة محمود عباس نزع أسلحة (الجهاد) وحماس مؤكدا أنه يستطيع ان يفعل ذلك بفضل قوات الأمن الفلسطينية التي يتراوح عددها ما بين 30 إلى 40 ألف رجل.