كتبت صحيفة "الرياض" عن احتفال الأممالمتحدة باليوم الدولي للسعادة؛ تأكيداً على أهمية السعادة في حياة الشعوب، ومرفقة تزامناً مع ذلك مسحاً سنوياً تجريه "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة.. وفي مؤشر السعادة العالمي لعام 2021م تصدرت المملكة الدول العربية كافة، وهذا التصدر لم يأت من فراغ، فبحسب الأممالمتحدة، فقد تبوأت المملكة المرتبة الأولى عربياً و21 عالمياً في مؤشرات عام 2020م، التي تركز على قياس تأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا على مقومات السعادة وجودة الحياة عالمياً. الرضا أولاً ثم العيش الكريم هما أهم مقومات السعادة، ودليلان ظاهران على نجاح رؤيتنا 2030 والتي تعتمد برنامج جودة الحياة كأحد أهم مقوماتها لتحقيق السعادة والرخاء لأبناء المملكة والمقيمين فيها؛ فأهل بلادنا لا يترددون في إبداء رضاهم عن ما يتم من توجهات راقية أعادت صياغة الحياة نحو الأفضل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. حتى إن الأمر شمل التنظيمات الخاصة بالعلاقات والقوانين الشخصية وتنمية البيئة كي ينعموا بحياة كريمة، ونمط معيشي صحّي، ومحيط يوفر بيئة إيجابية جاذبة. التقرير الأممي حدث في زمن كورونا ليثبت مجدداً أن السعادة ثقافة سعودية خالصة، فبث الفرح وتسخيره وتفعيله كما هي حال القيادة مع الشعب، تنطلق من تعاليم ربانية أكدها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم بقوله: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". ففي بلادنا استفادت جميع شرائح المجتمع من التنمية بكل أوجهها، وخدمات الرعاية الصحية الجيدة، حتى إن لقاح كورونا لم يفرق في أولوياته بين مواطن ومقيم. في زمن كورونا ومع أرقام السعادة العالية أدركنا جلياً أن حكومة بلادنا فاعلة لتحقيق الصالح العام، فلم تسمح للظروف الوبائية أن تهدد جودة حياتنا لتستمر بالازدهار مع ارتفاع نسب الصحة الجيدة والتصدي الفاعل للوباء. والأهم ارتفاع معدل الثقة وانخفاض معدلات الفساد. وما لمسناه فعلاً وعملاً خلال السنين الست المنصرمة ارتقاء نسب الرضا والحبور لدى السعوديين، ومواكبة التغير الحاصل للخطاب الصادر من الإعلام السعودي بما يشمل من قنوات، وما تم من تغيير في فحوى المناهج الدراسية وما ذهب إلى خطب الجمعة والمحدّثين وتحويلها إلى التفاؤل والانشراح بعيداً عن التشاؤم والانغلاق مع الارتقاء بماهية الترفيه والمناسبات الاجتماعية وتوفير وسائل التسلية الراقية. المهم في القول: إن بلادنا لديها مفهوم عام عن السعادة والبهجة التي تريدها لشعبها والمقيمين فيها، وشددت على ذلك من خلال رؤية 2030 من خلال مبادرة جودة الحياة التي أسست لها هيئة كبرى واختارت لقيادتها كبار المدركين المتخصصين ستكون - بإذن الله - منطلقاً مهماً لتحقيق التوازن النفسي والسعادة وفق المقومات الحقيقية لجودة الحياة، التي بدأنا نتلمس إيجابياتها موثقة ومن أكبر هيئة عالمية.