أعلنت شركة الأدوية العملاقة "ميرك" ومختبر أميركي، السبت، إحراز تقدّم في تطوير دواء مضادّ لكوفيد- 19 يؤخذ عن طريق الفم، وقد أظهر العقار الذي مازال قيد التجربة آثارًا إيجابية في تخفيف الحمولة الفيروسيّة. كانت "ميرك" أوقفت نهاية يناير عملها على تطوير لقاحَين محتملين لكوفيد- 19، لكنّها تُواصل أبحاثها حول علاجَين آخرين للمرض، أحدهما عقار "مولنوبيرافير" الذي تُطوّره بالشراكة مع "ريدجباك بايو" الأميركيّة. وخلال اجتماع السبت مع متخصّصين في الأمراض المعدية، أشار مطوّرو الدواء إلى أنّ العقار قلّل إلى حدّ كبير من الحمولة الفيروسيّة لدى المرضى بعد خمسة أيام من العلاج. وقالت كبيرة مسؤولي الأدوية في "ريدجباك بايو" ويندي بينتر، في بيان: إنّ "هناك حاجة للعلاجات المضادّة ل "سارس-كوف-2" لم تتمّ تلبيتها. هذه النتائج الأولية تُشجّعنا". كما تعمل "ميرك" على علاج يُسمّى "إم كاي-711". وقالت المجموعة نهاية يناير: إنّ النتائج الأولى للتجارب السريريّة تُظهر انخفاضًا بأكثر من 50 % في خطر الوفاة أو فشل الجهاز التنفسي لدى المرضى في المستشفيات المصابين بأشكال متوسّطة إلى شديدة من كوفيد- 19. من جهة ثانية أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "بالجهود الوطنية الحقيقية للتغلب على فيروس كورونا"، مع اقتراب المرحلة الأولى من تخفيف القيود المفروضة بسبب الفيروس. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" أنه من المقرر أن يعود الطلاب في جميع أنحاء إنجلترا إلى الفصول الدراسية اليوم الاثنين، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة طريق جونسون لرفع القيود. وقال جونسون: "إن إعادة فتح المدارس يظهر الجهد الوطني الحقيقي للتغلب على هذا الفيروس"، مضيفا "بسبب تصميم كل فرد في هذا البلد يمكننا أن نبدأ في الاقتراب أكثر من الإحساس بالحياة الطبيعية، ومن الصواب أن تكون الخطوة الأولى هي إعادة شبابنا إلى الفصول الدراسية". وحث جونسون المواطنين على التمسك بالقواعد في الوقت الذي تفكر فيه الحكومة في الحفاظ على خططها "الحذرة" لرفع التدابير. وتفكر حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في فرض قيود أكثر صرامة، بما في ذلك جعل البلاد بأكملها منطقة شديدة الخطورة "حمراء" على الأقل خلال عطلات نهاية الأسبوع، لمواجهة طفرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقال وزير الصحة روبرتو سبيرانزا لصحيفة كورييري ديلا سيرا: "لم تتوقف الموجة الثانية أبدا، نشهد ذروة كبيرة للغاية بسبب السلالات المتحورة، وهو ما يقودنا إلى اتخاذ إجراءات أكثر تقييدا من أي وقت مضى". وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن سبيرانزا لم يستبعد تحويل إيطاليا بأكملها إلى منطقة حمراء على الأقل في عطلات نهاية الأسبوع، وفرض حظر تجوال أكثر صرامة. وقال: "من الواضح أننا سنراقب الوضع الوبائي، ونكيف التدابير في ضوء المتغيرات". وسجلت نيجيريا السبت 195 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أقل عدد إصابات يومي، منذ حنوا سبعة أشهر، فيما تبدأ البلاد التطعيم ضد الفيروس، طبقا لما ذكرته صحيفة "بريميوم تايمز" النيجيرية الأحد، وعدد الحالات الجديدة ال 195، هو الأقل منذ 31 أغسطس 2020، عندما تم تسجيل 138 حالة إصابة جديدة.