رعى صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أمس، حفل مراسم توقيع اتفاقية استثمار وتشغيل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، عن بعد عبر الاتصال المرئي الدولي مع شركة "هاتشيسون للموانئ" الصينية، لتشغيل محطة عالمية متعددة الأغراض بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية. وأكد معالي وزير الصناعة في كلمة له خلال الحفل أهمية الاتفاقية التي تهدف لتشغيل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وما يمتاز به الميناء من أهمية لوقوعه على أهم ممرات النقل البحري على مستوى العالم وبالقرب من دول القرن الإفريقي والأسواق الناشئة، ليكون نقطة تقديم خدمات لوجستية حديثة ومتقدمة في المنطقة، ما يعزز من حضور المملكة في هذا المجال وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ويساهم في جعل المملكة منصة لوجستية عالمية، من خلال تقديم أفضل الخدمات وضمان أعلى مستويات الجودة والكفاءة. وأشار إلى ما يمتاز به ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية لوقوعه على مفترق طرق كأحد أكثر الممرات التجارية ازدحامًا بين الشرق والغرب والممرات التجارية سريعة النمو بين الشمال والجنوب والذي سيساهم في دعم مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية للوصول إلى الاستفادة الكاملة من الإمكانات المتوافرة بها، ويعد بوابة رئيسة للمنطقة الجنوبية. وبين أن الميناء يضم محطة حاويات ومحطة شحن عامة ومحطة للسائبة الجافة مجهزة بأحدث معدات المناولة وغاطس رصيف بطول 16.5 مترًا، مفيداً أن العمليات التجارية للمرحلة الأولى ستبدأ في منتصف عام 2021، وستبدأ بمحطة الشحن العامة والسائبة الجافة مع رصيف يبلغ طوله 540 مترًا بما يخدم الاحتياجات الفورية المتزايدة من المستأجرين في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، فيما ستبدأ المرحلة الأولى من التشغيل التجاري لمحطة الحاويات في أوائل عام 2022 عبر رصيف بطول 730 مترًا. وكان سمو أمير منطقة جازان قد استقبل معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف والوفد المرافق له الذي يزور المنطقة حالياً. وأكد سمو أمير المنطقة على ما يحظى به هذا القطاع المهم من اهتمام ومتابعة الحكومة الرشيدة وكل ما يساهم في دعم وتحفيز منظومة الصناعة والثروة المعدنية، التي تعد محوراً رئيساً لتنمية الاقتصاد الوطني وفق رؤية المملكة 2030. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات التي تهم عمل الوزارة بمنطقة جازان، وما تتمتع به المنطقة من مقومات وموقع جغرافي متميز يجعلها وجهة للعديد من الفرص الاستثمارية، بما يساهم في توطين العديد من الصناعات وتوفير فرص وظيفية نوعية لأهالي المنطقة، وميزة تنافسية بما يساهم في تنشيط حركة النقل الاقتصادية والتبادل التجاري بين المملكة ودول إفريقيا وشرق آسيا. واستمع سمو أمير جازان وسمو نائبه لشرح من وزير الصناعة عن مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية والدور المناط بها في توطين العديد من الصناعات خصوصًا صناعة الأنشطة الغذائية، وقيام مينائها بدور مهم في تنشيط حركة النقل من وإلى منطقة جازان والمنطقة الجنوبية بوجه عام، والجهود التي تقوم بها الوزارة لتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين كافة، بما يُساهم في إيجاد مصانع وطنية قادرة على زيادة الإنتاج الوطني، وإيجاد الفرص النوعية الملائمة لأبناء المنطقة، لافتاً النظر إلى أن وجود مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية سيكون عاملاً مساهماً في تعظيم الفائدة من العديد من الصناعات ذات الأولوية. واطلع الجميع على ما تزخر به منطقة جازان من ثروات معدنية متنوعة، وما تمتاز بها من طبيعة جيولوجية فريدة، تُمثل جدوى اقتصادية كبيرة لأنشطة الاستثمار التعديني، التي تقدر ب 1.9 مليار ريال، ومساهمة الهيئة الملكية بمدينة جازان في إيجاد مشروعات رأس مالية تقدر ب 1.45 مليار ريال، في حين يبلغ إجمالي الاستثمارات المتوقعة حتى 2030 ب 136 مليار ريال، إضافة لمساهمة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، بخلق مشروعات رأس مالية تقدر ب 401 مليون ريال، في حين تسعى لتحقيق استثمارات متوقعة بحلول 2030، تقدر ب 30 مليار ريال، إلى جانب الخامات المعدنية الموجودة في المنطقة من جدوى اقتصادية تتمثل في الرخام، والبوزلان ورمل السيلكا، والحجر الجيري وخام الطين الذي يستخدم في صناعة الأواني الفخارية، والخزف والسيراميك، وغيرها من الصناعات. الأمير محمد بن ناصر مستقبلاً وزير الصناعة والثروة المعدنية