رصد المكتب الاتحادي الألماني للشرطة الجنائية تزايدا في عدد التهديدات والعداءات الموجهة ضد سياسيين وعلماء وصحفيين من قبل منكري جائحة كورونا. وقال رئيس المكتب، هولجر مونش، في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم السبت: "نرصد بقلق تزايدا متواصلا لعدد التهديدات والأعمال العدائية. هذه التهديدات موجهة ضد سياسيين، ولكن أيضا أيضا ضد أشخاص آخرين مثل علماء الفيروسات، الذين يظهرون على وجه الخصوص في وسائل الإعلام خلال الجائحة. نسجل اعتداءات على صحفيين بشكل متكرر"، موضحا أن مكتبه بسبب ذلك قام بإعادة تشكيل خططه للحماية عبر تنسيق وثيق مع الولايات. وأضاف مونش: "حركة (التفكير الجاني) تضم مروجين لنظريات المؤامرة وروحانيين، وكذلك أفرادا من حركة مواطني الرايخ ومتطرفين يمينيين. هناك إذن تقارب للحركة الاحتجاجية من متطرفين، لكن لا يوجد اختراق للحركة بأكملها حتى الآن". وتم تسجيل إجمالي 2629 جريمة ضد ساسة مبدئيا في عام 2020 مقارنة ب 1674 في العام السابق، وفقا لوثيقة وزارة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ومن بين هذه الحالات، تضمنت 1247 حالة إهانات، و 403 حالات إكراه وتهديد، و 228 حادثة تتعلق بإلحاق أضرار بالممتلكات و 212 حالة خطاب كراهية. وتم تسجيل إجمالي 78 جريمة عنف بحق سياسيين في عام 2020، منها 48 حالة ابتزاز، و 17 حادثة إيذاء جسدي، وسبع حالات حرق عمدي، ومحاولة قتل، وجريمة تفجير. وكانت هناك علاقة لإجمالي 374 جريمة بالقيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي قالت وزارة الداخلية إنها أدت إلى "زيادة الاحتجاج والمقاومة ضد الدولة وممثليها، أو ضد الأشخاص الذين يعتبرون مسؤولين سياسيا عن الإجراءات التقييدية".