ارتفعت أسعار النفط أمس بفضل توقعات بالسحب من مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة للأسبوع الخامس على التوالي، لكن المستثمرين القلقين بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم كبحوا مكاسب الأسعار. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 55.88 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش، بينما ربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمئة إلى 52.50 دولارا للبرميل. وكتب ستيفن إينس كبير استراتيجي الأسواق العالمية لدى أكسي في مذكرة «أعتقد أن السوق ستستنتج سريعا أن التراجع المتواضع للأسعار الذي حدث الاثنين الماضي، بشرط استمرار احتواء انتشار الفيروس في الصين، لم يكن سوى أمرا هامشيا» مشيرا إلى احتمال زيادة التحفيز الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. ووعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي سيتولى منصبه في العشرين من يناير في ظل سيطرة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه على مجلسي الكونجرس، «بتريليونات» من الإنفاق الإضافي للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا. وأظهر استطلاع أولي لرويترز الاثنين أنه من المرجح أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي، بينما من المتوقع ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية الأسبوع الماضي. وأُجري استطلاع الرأي قبل تقرير من معهد البترول الأميركي من المقرر صدوره في وقت لاحق أمس وتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأيركية، يصدر اليوم الأربعاء. وقال جولدمان ساكس إن برنت قد يرتفع إلى 65 دولارا للبرميل بحلول صيف 2021، مدفوعا بتخفيضات سعودية وتأثيرات تحول في السلطة لصالح الديمقراطيين في الولاياتالمتحدة. كان بنك الاستثمار يتوقع في السابق أن يبلغ النفط 65 دولارا بحلول نهاية العام. وتوقع بنك -يو.بي.إس أن تشهد سوق النفط عجزا في الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يوميا خلال 2021، وقال إنه يستهدف سعرا لخام برنت عند 63 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021، مشيرا الى إنه بالنظر إلى طلب أقوى على النفط ويقظة أوبك+ بشأن زيادة الإمدادات، فإن سوق النفط بصدد أن تسجل عجزا في الإمدادات في 2021. وتوقع ارتفاع الطلب على البنزين بأكثر من مليوني برميل يوميا على أساس سنوي، وعلى الديزل بنحو 1.5 مليون برميل يوميا على أساس سنوي وعلى وقود الطائرات بنحو مليون برميل يوميا على أساس سنوي في 2021. وأظهر إحصاء لرويترز أن الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم تجاوزت 90 مليونا، في الوقت الذي تسارع فيه دول على مستوى العالم لإنتاج لقاحات وتواصل تمديد أو إعادة فرض إجراءات عزل عام شاملة لمحاربة سلالة جديدة للفيروس. وفي آسيا، تعتزم اليابان توسعة حالة الطوارئ إلى خارج عاصمتها طوكيو لمكافحة انتشار كوفيد-19 بينما تطبق الصين قيودا على التنقل في بعض أجزاء البلاد.