"على مدى العصور بُنيت المدن من أجل حماية الإنسان بمساحات ضيقة، وبعد الثورة الصناعية، بُنيت المدن لتضع الآلة والسيارة والمصنع قبل الإنسان. المدن التي تدعي أنها هي الأفضل في العالم يقضي فيها الإنسان سنين من حياته من أجل التنقل، وسوف تتضاعف هذه المدة في 2050. وسوف يُهجر مليار إنسان بسبب ارتفاع انبعاثات الكربون وارتفاع منسوب مياه البحار. لماذا نقبل أن نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟ ولماذا يُتوفى 7 ملايين إنسان سنوياً بسبب التلوث؟ ولماذا نفقد مليون إنسان سنوياً بسبب الحوادث المرورية؟ ولماذا نقبل أن تُهدر سنين من حياة الإنسان في التنقل؟ نحن بحاجة إلى تجديد مفهوم المدن إلى مدن مستقبلية، (ذا لاين) مدينة مليونية بطول 170 كم، تحافظ على 95 في المئة من الطبيعة في أراضي (نيوم)، صفر سيارات، صفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية". بهذه الرؤية الطموحة والواقع المنشود لصناعة الحلم السعودي الكبير، أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع (ذا لاين)، المدينة المليونية وصديقة البيئة الحديثة التي ستكون في نيوم والتي ستضع "الإنسان أولاً" وستكون نموذجاً عالمياً لمستقبل المدن الحضرية. (ذا لاين)، ليست مجرد مدينة سعودية بملامح عصرية وتصميم ذكي، ولكنها ستكون تحفة المدن العالمية المصممة لتواكب الثورة الجديدة في إنشاء المدن المعززة بالذكاء الاصطناعي. هذه "المدينة الحلم"، ستشهد الواقع السعودي الرائع المتمثل بتحقيق أهداف وطموحات "رؤية المملكة 2030"، وستوفر 380 ألف فرصة عمل، وستُسهم في ضخ 180 مليار ريال في خزينة الدولة بحلول 2030. (ذا لاين)، مدينة سعودية ملهمة، ستُثبت للعالم بأسره قدرة المملكة الفائقة على المساهمة/المشاركة الفاعلة في صناعة المشهد التنموي والحضاري العالمي، وذلك بما تملك من ثروات وقدرات، بشرية ومادية. ويُعدّ مشروع نيوم الذي دشنه الأمير محمد بن سلمان في العام 2017، أحد أهم الأهداف والتطلعات الطموحة لرؤية المملكة 2030، وهو مشروع سعودي عابر للحدود والفضاءات، ويقع المشروع في أقصى شمالي غربي المملكة، ويمتد 460 كم على ساحل البحر الأحمر، وسيُسهم في تحويل المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في مختلف جوانب الحياة، وذلك من خلال توطين واستثمار الصناعات والتقنيات الحديثة، ويُعتبر هذا المشروع الطموح أحد أهم المشروعات الضخمة للمحفظة الاستثمارية المتنوعة لصندوق الاستثمارات العامة، وهو الصندوق الثروة السيادية للمملكة بقيمة 500 مليار دولار، إضافة إلى العديد من المستثمرين المحليين والعالميين. نعم، هذه المدينة الذكية ستكون بلا شك أيقونة المدن الحضرية في العالم؛ لأنها تقع في منطقة استراتيجية فريدة تُمثّل التقاء ثلاث قارات، ويستطيع 70 % من سكان العالم الوصول إليها خلال 8 ساعات كحد أقصى، إضافة إلى تمتعها بكل وسائل التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والبيئة الصديقة والنظيفة والتصميم المؤنسن الذي يكفل العيش بتوازن مع الطبيعة. (ذا لاين) هي المدينة السعودية العصرية التي سنقدمها بكل فخر لكل العالم، لتكون العنوان الكبير لتميز وصدارة هذا الوطن الملهم. المملكة بما تحمله من تطلعات وطموحات في شتى القطاعات والمجالات، قادرة بما حباها الله من خيرات وثروات على أن تُدهش العالم، بل - وبإذن الله وبحكمة قادتها - هي في طريقها بثبات نحو المشاركة الحقيقية في قيادة العالم.