قبل ما يزيد على الشهر، وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رسالة طمأنينة للعالم أجمع، في كلمته في الجلسة الختامية لقمة مجموعة العشرين، حينما أكد سموه على أن المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، بمجرد توفرها، وستعمل مع شركائها الدوليين والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في العام المقبل لتحقيق ذلك، مشددا سموه على أن تعاون دول مجموعة العشرين بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، لمواجهة هذا التحدي بجدية تستوجبها مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن هذه الجائحة ورفع الجاهزية لمواجهة الأزمات المستقبلية -لا سمح الله-، لافتا إلى أن هذه الجائحة لم تعترف بالحدود وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر على كل إنسان يعيش في هذا الكوكب. طمأنينة وطن وبالأمس القريب، بث سمو ولي العهد رسالة طمأنينة لكافة المواطنين والمقيمين في المملكة، حين بادر سموه بتلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا، في مبادرة لقيت ترحيبا واسعا من كافة المواطنين والمقيمين، والذين يرون أن هذه المبادرة تؤكد بما لا يدع للشك حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على صحة المواطن والمقيم وسعيها الدائم والدؤوب، ليكون شعب المملكة والمقيمين على أراضيها من أوائل دول العالم التي تحصل على لقاح كورونا، كما تؤكد مبادرة ولي العهد -حفظه الله- بتلقي الجرعة الأولى خطوة هامة ضمن الجهود التي تبذلها الدولة للسيطرة على جائحة كورونا، وامتدادا للدور الكبير والمتابعة المستمرة التي يبذلها ولي العهد في تذليل كافة العقبات وتسخير كافة الإمكانات لدعم جهود وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى لمواجهة هذا الوباء، وتأتي مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتلقي اللقاح والتي تبعها مبادرات عدة من عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء لتبعث الطمأنينة في نفوس كافة المواطنين والمقيمين على سلامة اللقاح ومأمونيته. قائد ملهم وزير الصحة د. توفيق بن فوزان الربيعة، علق على مبادرة سمو ولي العهد بتلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وقال: "أتقدم بالشكر والعرفان لسمو ولي العهد على حرصه ومتابعته المستمرة لتوفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين، وتوجيهاته الدائمة بتقديم أفضل الخدمات لهم"، وما نراه اليوم من مكتسبات تحققت للمملكة منذ بداية الجائحة هو امتداد لأحد أهم السياسات ضمن رؤية 2030 وهي سياسة "الوقاية خير من العلاج" والتي تمثلت بتكثيف الإجراءات الاحترازية الاستباقية، والتأكيد على أن صحة الإنسان أولاً، وتوفير اللقاح الآمن والمعتمد دولياً في وقت قياسي وتوفيره للمواطنين والمقيمين، مما جعل المملكة من أفضل دول العالم في مواجهة جائحة كورونا، واصفا سمو ولي العهد بالقائد الملهم. الوقاية خير من العلاج من جانبه، علق نائب وزير الصحة د. فهد الجلاجل على هذه المبادرة، وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": صورة تطوي عام 2020 وتفتح صفحة لعام يملؤه الأمل وستبقى مخلدة في أذهان الأجيال القادمة بأن الوقاية خير من العلاج وستخلد في كتب الصحة العامة بأن صورة خير من ألف كلمة، حفظ الله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. نصف مليون مواطن ومقيم وتؤكد حملة التطعيم الواسعة التي بدأتها وزارة الصحة في العاصمة الرياض وفي محافظة جدة والتي ستتبعها العديد من المناطق بدءا من المنطقة الشرقية حرص الوزارة على إحكام السيطرة التامة على هذه الجائحة وحماية المواطنين والمقيمين وتوفير أعلى مستويات الصحة والسلامة لهم حيث تجاوز عدد المسجلين في قوائم الانتظار للحصول على التطعيمات نصف مليون مواطن ومقيم في المرحلة الأولى. تجربة رائدة التجربة السعودية في مواجهة جائحة كورونا على مدى تسعة أشهر حققت الكثير من النجاحات التي باتت حديثا للعديد من وسائل الإعلام العالمية وأصبحت مثالا يحتذى من العديد من الأنظمة الصحية في دول العالم المتقدمة، تلك النجاحات والمنجزات التي سطرها السعوديون والسعوديات جاءت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الإجراءات والقرارات والخطط الاستباقية الحكيمة التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ ظهور أول حالة في مدينة ووهان الصينية، حيث رفعت القيادة الرشيدة شعار "صحة الإنسان أولا" لتسخر كافة إمكاناتها البشرية والمالية لبرامج الوقاية والمواجهة والعلاج حتى تمكنت بفضل الله من إحكام السيطرة والتحكم في منحنيات الجائحة وتحييد خطرها ومنع أي تفشيات، ولم تكن تلك القرارات والخطط المتخذة لتحقق أهدافها لولا فضل الله ثم وعي المواطن والمقيم وتعاونهم مع قيادتهم الرشيدة في الامتثال لكافة الخطط والقرارات والإجراءات الوقائية التي ارتكزت على تحقيق التباعد الاجتماعي ورفع مستوى الاهتمام بالإجراءات الصحية المحققة لسلامة الفرد والمجتمع. وفي الوقت الذي كانت دول العالم تئن من ارتفاع أعداد الإصابات بصورة عجزت فيها الأنظمة الصحية في تلك البلدان عن المواجهة والسيطرة كانت أعداد الحالات المؤكدة في المملكة ولا زالت بفضل الله تتناقص يوما بعد ليوم لتصبح المملكة من أفضل دول العالم في التحكم والسيطرة وترتفع نسبة حالات الشفاء لتتجاوز 97.4% بينما تنخفض حالات الوفاة إلى ما يقارب 1.7%. الأمير عبدالعزيز بن سعود يأخذ لقاح كورونا وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان يأخذ اللقاح رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ يأخذ اللقاح وزير الصحة د. توفيق الربيعة أول من تلقى لقاح كورونا