أكدت متخصصة في علم الفيروسات، أن طبيعة الفيروسات التحورات المتكررة أثناء عملية التكرار؛ وذلك لأنها تفتقر لأنزيم مراجعة القراءة للشيفرة الوراثية أثناء التكرار أو التكاثر، ما ينتج عنه تحورات في الشيفرة. وبينت الدكتورة همسة طيب، عالم أبحاث واستشاري بعلم الوراثة الجزيئية للفيروسات والأمراض المعدية، أنه قد يحدث خطأ أثناء عملية نسخ الجين القديم للمادة الوراثية للفيروس فيحدث تغير في الشريط الجديد المنسوخ عن الأصلي القديم، وقد يؤثر هذا التغير على البروتين الناتج عن ترجمة شيفرة الشريط الجديد للفيروس والخاص بصفة معينة في الفيروس فيسمى فيروساً متحوراً أو سلالة جديدة، وقد يكون التغير بسيطاً أو صامتاً غير مؤثر على طبيعة البروتين المترجم فلا يحدث أي تغير في سمات الفيروس. وأيضاً في حالة إنتاج بروتين جديد نتيجة للتحور قد يكون مؤثراً على سمية أو عداوة الفيروس، وقد يكون غير مؤثر، وفي كل الحالات التحور صفة ثابتة في الفيروسات موجودة منذ القدم للسبب الذي ذكرناه، وأيضاً في حالة فيروس COVID- 19 وسلالاته الجديدة. وقالت: إنه لو طبقت التقنيات الحديثة في الكشف أو فك الشيفرة الوراثية الكامل على حالات البرد الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا قديماً، وهو من أشهر الفيروسات المسببة للبرد لوجدنا الكثير من التحورات عن الفيروس الأصلي المكتشف في عقد 1960. وخلاصة القول: إن السلالة الجديدة المكتشفة المتحورة ليس مستغرباً تحورها إثر خاصية من خصائص الفيروس وهي سرعة انتشار العدوى. وأكدت أن اللقاح ضد الفيروس يوفر نسب مناعة متفاوتة لفيروسات العائلة نفسها ولو تحورت، فلقاح COVID-19 متوقع أن يوفر مناعة ضد باقي فيروسات الكورونا بنسب متفاوتة.