استعرضت لجنة التحكيم يوم أمس الأحد فرديات الحمر والشقح، وأعلنت اللجنة في وقت لاحق النتائج حيث حصل على المركز الأول بالحمر عبدالله العصيمي، والشقح بندر بن جخدب. من جانب آخر، شكل مضمار منافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أحد موازين الثقل الاقتصادي لقطاع الإبل، وذلك من خلال رفعه أسهم المنقيات والفرديات عبر أكثر من 49 عرضًا تحرِّك الأسواق وتغيِّر القرارات الشرائية للملاك بين شوط وآخر من الفئات المشاركة في نسخته الخامسة. وعلى مساحة 264 ألف م2، التي أقيم عليها المضمار وفق معايير عالمية، تتيح استعراض 100 مطية في وقت واحد، تتنافس أغلى الإبل على نيل أعلى الجوائز المرصودة من نادي الإبل في خمس منافسات وفئات ترتبط بأسنان الإبل، وألوانها، وإنتاجها، ضمن توجُّه النادي لجعلها رافدًا مهمًا لدعم الاقتصاد الوطني. وتعميقًا لتأثير المهرجان في الأسواق المحلية، ترتبط المنافسات بأعداد الإبل والجِمال المشاركة، ما يساهم في حدوث استقطابات وتعزيزات للمنقيات من قِبل الملاك ورجال الأعمال قبل موعد المهرجان، في صفقات معلنة وغير معلنة، فيما تؤثِّر عوامل أخرى في ارتفاع قيمة الفردية حسب تاريخها وسلالاتها. وفي كل يوم من أيام منافسات المهرجان تنتظم الإبل في 85 حظيرة تحيط بالمضمار؛ لتقدم للعالم سرًا من أسرار خلقها وعجائبها، وجوانب متعدِّدة من علاقتها بإنسان هذه الأرض، من خلال قيمتها الاقتصادية، وحضورها الذي لا يُقدَّر بثمن لدى كثير من ملاكها. وكان نادي الإبل قد أعاد تسمية فئات المزاين التي كانت ترتبط بأعدادها المطلوبة للمشاركة، فجرى تغيير فئة ال 100 إلى "بيرق المؤسس"، وفئة ال 50 إلى "سيف الملك"، وفئة ال 30 إلى "شلفا ولي العهد"، وفئة ال 20 إنتاج إلى "كأس النادي"، ثم قام النادي بتعديل عدد المتن المشاركة في كل شوط بغرض رفع التنافسية فأصبح "بيرق المؤسس" بعدد 80، و"كأس الملك" بعدد 60، و"شلفا ولي العهد" بعدد 40، حيث تقضي المنافسات عرضها بالمضمار حسب أعدادها وتقييمها الجمالي من مالكها قبل حصولها على تقييم لجنة التحكيم من على أرض مضمار "الصياهد"، وإعلان النتائج الرسمية من قِبل نادي الإبل. وفي جانب آخر، أكد مالك الإبل الشقح إبراهيم المهيدب، الفائز بالمركز الثالث في فردي الشقح دق، أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعد أهم كرنفال يقام في العالم بدعم قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على نادي الإبل -يحفظهما الله-. وأضاف: المشاركة في المهرجان تعد فرصة لجميع محبي الإبل والمستثمرين فيها للحصول على جوائز الملك عبدالعزيز وسيف الملك وشلفا ولي العهد، وكل الجوائز تعد وساماً على الصدور، مقدماً الشكر لرئيس نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين على إخراج هذا الكرنفال المحلي والخليجي والعالمي بهذه الصورة المثلى التي يفتخر بها أمام العالم. وتعد مشاركة المهيدب في فئة الإبل الشقح ذات الجمال النادر في منافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة المشاركة الأولى بمنقية معروفة حققت العديد من المنجزات، وشارك بها بعد أن قام بتعزيز المنقية بعدد من الفرديات البالغة الجمال. وفي شأن ذي صلة، أعلنت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة عن بدء التسجيل في مزاد "حرش العراقيب"، الذي يُقام بمبادرة بدعم من إدارة نادي الإبل مع القطاع الخاص، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الخامسة، والمقام حالياً في الصياهد الجنوبية شمال شرق العاصمة الرياض. ويستهدف المزاد الذي ينطلق يوم غدٍ الثلاثاء، كبار ملاك الإبل من المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وجميع الشرائح العربية والعالمية. كما يهدف المزاد إلى تمكين ملاك الإبل من تعزيز منقياتهم للمشاركة في المنافسات المتبقية من المهرجان، كما يخضع المتن المشاركة لجميع الفحوص الطبية التي تضمن سلامتها وعدم العبث بها. عروض الإبل أمام لجنة التحكيم مدخل مقر المهرجان