يبدو أن الفرق ستعاني الكثير والمزيد من كوارث التحكيم المحلي وأخطائه التي لا تنتهي وتؤثر بشكل واضح وجلي على نتيجة المباراة ويبدو أن الجميع سيردد كل ما قلت هانت جد علم جديد، والجديد هذا حضر هذه المرة على الهواء مباشرة واتفق عليه جميع محللي وخبراء التحكيم إذ وصف ما حدث من نحر مباشر للرائد ومجاملة علنية للنصر بأنه الأسوأ في تاريخ التحكيم السعودي، أجبر مدرب الرائد هاسي على البكاء والحزن وظهر مستغربا ما حدث ولم يكد يصدق لولا أنه رأى بأم عينيه وليس عين واحدة فقط ضربتي جزاء واضحتين وضوح الشمس في رابعة النهار يتغاضى عنها حكم المباراة رائد الزهراني الذي لم يكلف نفسه بالذهاب إلى تقنية الفيديو «الفار» للتأكد وإنصاف الرائد ومنحه حقه القانوني الذي ليس لأحد فيه منه لكن الميول طغى هذه المرة وحضر كما حضر مرات عديدة من قبل عن طريق حكم الفيديو محمد الهويش الذي أثرت عليه عاطفته كما هي في حادثة يد دلهوم الشهيرة ويبدو أنه أراد السعي لإنقاذ فريقه وعز عليه أن يخسر المزيد وتتضاعف أزمته ويزداد الضغط على إدارته فكان الهويش بمثابة المنقذ للأسف لم يراعِ المسؤولية والأمانة كقاضٍ يفترض أن يتخلى عن الميول تماما ويعطي كل ذي حق حقه خصوصا والنصر فريق كبير إذا لعب للفوز سيفوز دون الحاجة لتدخل حكم، ولأن الطرف هذه المرة المستفيد هو النصر تم التعتيم على الفضيحة التحكيمية التي بطلاها الزهراني والهويش إذ لا برامج تحدثت بالشكل الذي تم فيه التعامل مع ضربة جزاء الرائد أمام الهلال فهنا الهلال تضخم الأخطاء ضده وهنا النصر بردا وسلاما والمهم أن يفوز ولا تستمر خسائرة ويهوي بشكل أكبر ولذا ظهر حكم الساحة مسالما وكريما مع النصراويين وأعطى الضوء الأخضر للبرازيلي بيتروس ليمارس خشونته المعتادة وتمثيله وينجو من البطاقة الحمراء لأكثر من مرة ناهيك عن مخاشنات مايكون وحمدالله وبقية لاعبي النصر الذين شعروا بالأمان ولم يصدقوا أن الزهراني والهويش مثلا اللاعب الثاني والثالث عشر للنصر لدرجة أن لاعبي النصر عندما ملوا من الأخطاء والمخاشنة تجاه لاعبي الرائد اتجهوا للمشادات فيما بينهم كما حصل مع حمدالله والغنام وأيمن يحيى ومارتينز وآخيرا وليس آخرا لن يتطور التحكيم المحلي أبدا وأصبنا باليأس من ذلك والحل فقط في عودة الحكام الأجانب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.