الانتصار على الأنثى هزيمة. هكذا يقول الدكتور نايف الجهني. وفعلاً؛ هي هزيمة، لأن الكفة في المعركة غير متساوية. الأنثى لم تخلق للمعارك الحياتية؛ بل وجدت لتبني وتنشئ جيلاً يخلف الأرض. عند خلاف البعض مع زوجته، يحاول أن يقسو ويضغط عليها بورقة الأبناء، منهم من يرميهم عليها في بيت أهلها من دون أن يصرف عليهم، بحجة أنها غير مطيعة، وهدفه إذلالها وكسر شوكتها؛ لينتصر في المعركة الوهمية؛ ولا يعرف أنه يضر بأبنائه، عندما يهز شخصية أمهم. الأم، من المهم أن تكون قوية ولها كامل الصلاحيات لتستطيع أن تربي تربية طيبة، وتعالج أخطاء أبنائها عند غياب الزوج. لكن للأسف، بعض الأزواج، عند أي خلاف، يتواجد بالمحاكم بشكل يومي كأنه محامٍ، ويبحث عن حقوقه كما يرى، فتجده يرفع قضية على زوجته، وعلى أهل زوجته، رغم أن الموضوع سهل جداً، وبالإمكان حله ودياً دون إثارة المشاكل أو اللجوء لأطراف أخرى كالمحاكم. عند الاختلاف وعدم التقارب بين الزوجين؛ فلنا في ديننا منهج عظيم؛ وهو أن يكون تسريح بإحسان، ونفقة على الأبناء. ولا ننسى الهدي الكريم: استوصوا بالنساء خيراً. هكذا أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام. ولعلنا نكون أكثر وعياً وحرصاً على بناء وتماسك الأسر في مجتمعنا؛ فهي النواة والحاضن لأجيال المستقبل. وما أجمل أن نقدم لهذا المجتمع جيلاً رائعاً سليماً من المشاكل النفسية وقادر على خدمة وطنه كما يليق. م. فايز خالد