أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي على أن لقاح كورونا المعتمد في المملكة آمن وفعال، داعيا الجميع للحرص على الحصول على اللقاح، لافتا لأهمية حصول المتعافين من كورونا على اللقاح. وأضاف د. العبدالعالي على أن وزارة الصحة ستعلن تفاصيل بدء التسجيل للحصول على اللقاحات والأولويات التي سيتم اعتمادها في الحصول على اللقاح، مؤكدا على أن الفئات الأكثر خطورة عند الإصابة بالفيروس وتشمل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ستكون لهم أولوية. وقال متحدث الصحة: «إن لقاح كورونا المعتمد في المملكة تجاوز كافة الاختبارات ويتميز بفاعلية واستجابة مناعية وإحداث أجسام مضادة للفيروس بشكل مستمر»، مشددا على أن وزارة الصحة وكافة الجهات في المملكة حريصة على صحة المواطن والمقيم ولا مجاملات أو تجاوزات في اعتماد اللقاحات، مضيفاً نقدر مخاوف المجتمع وقلقه ولكن نؤكد بأن وزارة الصحية تتعامل بشفافية تامة وتجيب عن كافة الاستفسارات وتقدم المعلومات الصحيحة داعيا الجميع للتواصل مع الوزارة للرد على أي استفسارات تتعلق باللقاحات على 937. وأشار د. العبدالعالي على أهمية الأبحاث والدراسات التي قدمها علماء وباحثون سعوديون حول الجائحة، مؤكدا على أن أول التجارب التي تمت في ووهان للبحث عن اللقاح والعلاج في الصين اعتمدت على أبحاث سعودية. من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لقطاع الدواء د. عادل الهرف، على أن جرعة لقاح كورونا المعتمد في المملكة والمصنع من شركة فايزر بيونتيك تشمل جرعتين تعطى الجرعة الثانية بعد 21 يوما من الجرعة الأولى، مؤكدا على أن المملكة لديها القدرة التامة على توفير كافة متطلبات تخزين اللقاح ونقله والتي تستلزم ظروف تبريد عالية، لافتا إلى أن اللقاح المعتمد ليس له أي أعراض جانبية مختلفة عن الأعراض التي قد تحدث في اللقاحات الأخرى والتي تشمل ارتفاع الحرارة أو الغثيان أو ألم بسيط وجميعها يمكن السيطرة عليها والتعامل معها، مضيفاً سيتم توفير اللقاح للمستشفيات الحكومية فقط في المرحلة الأولى. وأكد عميد البحث العلمي بجامعة طيبة ورئيس مركز الجينات الوراثية المتخصصة د. نايف بن أحمد المنتشري، أن دراسة في طور النشر تعرف خلالها الباحثون على طفرات في التسلسل الجيني لفيروس كورونا في السعودية مرتبطة بالأعراض الشديدة والمميتة المصاحبة للإصابة بمرض كوفيد - 19، مشيراً إلى أن المركز لديه تعاون دولي مع مراكز وجامعات مرموقة كجامعة هارفارد، وكذلك جامعة تكساس، وكامبريدج، وتورنتو، وغيرها، منوهاً إلى أن قيادة البحث من خلال مركز الجينات بجامعة طيبة. ولفت إلى تشكيل المركز لتحالف بحثي سعودي مع مراكز متخصصة يضم الجامعة، ووزارة الصحة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الملك عبدالعزيز، لمواجهة جائحة كورونا جمع من خلاله أكثر من 1500 حالة لمرضى كوفيد-19 مصابين بأعراض متمايزة الشدة، وتم دراسة الطفرات الموجودة في الفيروس والمسؤولة عن هجرته إلى المملكة وعن شدة الإصابة به من عدمها والتّعرف على الأسباب الوراثية المتعلقة بالمرض، وتم بهذا الصدد نشر ما يقارب 10 أبحاث، وهناك المزيد من هذه الأبحاث ذات الأثر الاقتصادي والمعرفي، علماً أن مجموعة كبيرة من هذه الأبحاث كانت عن تطوير فحوصات جزيئية وأخرى مناعية للفحص السريع والكشف عن الفيروس أو الإصابة به، وحول النتائج المعرفية لهذه الأبحاث.