واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال تعاملات أمس متجهة نحو تسجيل مكاسب لسادس أسبوع على التوالي بدعم من الأنباء الإيجابية المرتبطة بلقاح "كورونا". وصوتت لجنة مستشارين من خارج إدارة الدواء والغذاء الأميركية يوم الخميس لصالح استخدام لقاح فيروس "كورونا" الذي تنتجه شركتا "فايزر" و"بيونتك" في حالات الطوارئ، ومن المتوقع موافقة الإدارة على اللقاح في غضون أيام. وقالت شركة الأبحاث "إيه إن زد" في مذكرة نقلتها "رويترز" إن تعافي الخام سيتسارع بمجرد أن يصبح لقاح "كورونا" متاحاً على نطاق واسع إلى جانب استمرار الدعم المتمثل في التحفيز المالي والنقدي من الحكومات حول العالم. وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم فبراير هامشياً بنحو 0.1 % إلى 50.32 دولارا للبرميل، صباح أمس. كما صعدت عقود خام "نايمكس" الأميركي تسليم يناير 0.2 % عند 46.85 دولارا للبرميل. وبدأت بريطانيا التطعيم هذا الأسبوع وقد تبدأ الولاياتالمتحدة بنهاية الأسبوع. ووافقت كندا يوم الأربعاء على أول لقاح لها وقالت إنها ستبدأ استخدامه الأسبوع القادم. وارتفعت الأسعار رغم أن أحدث تقرير أسبوعي للمخزونات الأميركية أظهر زيادة ضخمة في مخزون الخام بلغت 15.2 مليون برميل. كان المحللون يتوقعون تراجعا قدره 1.4 مليون برميل. وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي، "من غير المعتاد أن تتجاهل السوق زيادة أسبوعية في مخزونات الخام الأميركية.. التطعيم السريع يغذي الآمال في أن يستفيد الطلب على النفط استفادة أسرع، وأسواق أميركا الشمالية مستهلكون كبار". وتعافى النفط من مستويات منخفضة غير مسبوقة سجلها في أبريل عندما عصفت الجائحة بالطلب، مدعوما باتفاق لخفض المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+. ومن المقرر أن تخفف أوبك+ قيود المعروض مجددا في يناير بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا، لكن التخفيف سيمضي على نحو تدريجي مقارنة بما كان متفقا عليه سابقا، من أجل تقديم مزيد من الدعم للسوق.