ارتفعت أسعار النفط واحداً بالمئة أمس، لتواصل مكاسبها إذ يتوقع المتعاملون تعافياً للطلب على الخام بسبب تجارب ناجحة على لقاح لفيروس كورونا، وعززت المعنويات آمال أن تستمر منظمة أوبك وروسيا ومنتجون آخرون، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في كبح الإنتاج. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتاً ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 45.59 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:33 بتوقيت جرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً ما يوازي 1.2 بالمئة إلى 42.91 دولاراً للبرميل، وقفز الخامان خمسة بالمئة الأسبوع الماضي. وقال ستيفن إينس كبير خبراء الأسواق العالمية في أكسي وهي شركة خدمات مالية: «تظل المعنويات الإيجابية مدفوعة بالأنباء الجيدة في الآونة الأخيرة لفعالية لقاحات فيروس كورونا قيد التطوير والتوقعات بأن اجتماع أوبك+ في نهاية الشهر الجاري قد يشهد تمديد التخفيضات الخالية لمدة بين ثلاثة وستة أشهر». قالت شركة أسترازينيكا البريطانية للعقاقير أمس: إن لقاحها لفيروس كورونا المستجد والذي طورته بالتعاون مع جامعة أوكسفورد قد يكون فعالاً بنسبة 90 بالمئة بالاعتماد على نظام جرعة واحدة. وتجتمع أوبك+ يومي 30 نوفمبر والأول من ديسمبر لبحث خيارات تخفيف خفض للإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً من 7.7 مليون برميل يومياً من يناير لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. من جهة أخرى أبقى بنك باركليز أمس على توقعاته لسعر النفط لعام 2021، وتوقع أن يبلغ خام برنت 53 دولاراً للبرميل بفعل ضبط منظمة أوبك وحلفائها للإنتاج واستناداً إلى تعزيز لقاح محتمل لكوفيد -19 الطلب في النصف الثاني من العام. وكتب البنك في مذكرة أن إنتاج لقاحات عالية الفعالية على المدى القصير سيكون بمثابة نقطة تحول للطلب إذ قد يُفضي لتعاف اقتصادي أكثر استدامة. وتوقع أن يسجل مزيج برنت في المتوسط 53 دولاراً، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 دولاراً للبرميل العام المقبل. وقالت مصادر لرويترز: إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفائهما، فيما يعرف بأوبك+، يميلون لتأجيل زيادة مزمعة للإنتاج في يناير، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. وكان من المقرر أن ترفع أوبك+ الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في إطار التخفيف المتدرج لتخفيضات إنتاج قياسية تم الاتفاق عليها في العام الجاري. وأضاف البنك: «نتوقع أن ترجئ أوبك+ زيادة أهداف الإنتاج ثلاثة أشهر حين تجتمع في وقت لاحق من الشهر الجاري». كما قال جولدمان ساكس هذا الشهر: إنه يتوقع أن ترجئ المجموعة زيادة الإنتاج المزمعة.