تستعد بوركينا فاسو لانتخاب الرئيس والبرلمان في 22 نوفمبر الجاري في مناخ يسوده تصاعد الاضطرابات وعدم الأمان. وتعد هذه الانتخابات الأكثر ديموقراطية وتنافسية في البلاد حتى الآن، حيث يتنافس 13 مرشحاً على مقعد الرئاسة، من بينهم سيدة. وكانت نتائج الانتخابات في بوركينا فاسو متوقعة بصورة كبيرة خلال العقود الثلاثة الماضية تقريباً، التي كان يتولى فيها الرئيس السابق بليز كومباوري مقاليد السلطة من 1987 حتى 2015. ولكن كومباوري اضطر للتنحي عن منصبه، بعد محاولة انقلاب فاشلة عام 2015، تولى بعدها الرئيس الحالي روش مارك كريستيان كابوري مقاليد السلطة. ويعد كابوري، الذي يترأس حزب حركة الشعب من أجل التقدم الحاكم، المرشح الأقوى في انتخابات هذا العام، على الرغم من أن الإرهاب وعدم استقرار الأمن أثرا بصورة سلبية على شعبيته وعززا موقف منافسيه. وتعهد كابوري، الذي يصف نفسه" بالرجل الملتزم بكلمته" باستكمال إنجازاته التي حققها خلال الخمسة أعوام الماضية في حال تمت إعادة انتخابه. وكان كابوري قد قدم رعاية صحية مجانية للنساء والأطفال أقل من خمسة أعوام خلال فترة رئاسته الأولى، مما أكسبه دعماً كبيراً. ولكن الديموقراطي الاشتراكي كابوري / 63 عاماً/ يواجه مرشحين قويين هما: زيفيرين ديابري، الذي يترأس حزب الاتحاد من أجل التقدم والتغيير المعارض، وإيدي كومبوجو، رئيس حزب المؤتمر من أجل الديموقراطية والتقدم، حزب الرئيس السابق كامبوروي.