لا ننكر من دون شك ما تقدمونه من مجهودات وعطاءات من أجل إعادة شيخ الأندية إلى وضعه الطبيعي، ولكن هذا الشيء لا يمنعني مما أود قوله يدفعني في ذلك انتمائي الحقيقي لهذا النادي. أبا الوليد، لقد تبادر إلى ذهني الكثير من التساؤلات وأنا واثق تمام الثقة أن أبناء شيخ الأندية يشاركونني هذه الأسئلة. نعم.. أبا الوليد، أقول وأنا أشاهد بعض لاعبي النادي وبالذات الأجانب منهم، هل هم مقنعون بمستواهم الذي يقدمونه في كل مباراة يلعبونها علماً أننا لم نستعجل في الحكم على مستواهم وما يقدمونه داخل المستطيل الأخضر بل انتظرنا حتى لعبوا أكثر من مباراة، علماً أننا نعرف قبل قدومهم لعبوا في أندية كثيرة ولكن مع الأسف لم يكونوا في مستوى تطلعات الشبابيين ولم يصنعوا الفارق الذي كنا نأمله منهم وبالذات (ديوب - وانداي) الأول بليد أمام المرمى لا يعرف كيف يتصرف وأكبر دليل على صدق كلامي مباراة الشباب أمام الفتح وكيف أضاع أكثر من هدف كان معظمها مضمون، والثاني يلعب بأقدامه قبل تفكيره كثير الحصول على الكروت بلونيها الأصفر والأحمر. لقد منحوا أكثر من فرصة ولم نتسرع في الحكم عليهم لأننا لا نريد أن يكون حكمنا من دون منطق ولا مقياس، ولكن اتضحت الرؤية وبكل صراحة ومن وجهة نظري وبعيداً عن المجاملات أو أي تأثير آخر أعتبرهم صفعات وليسوا صفقات وهذا الشيء لا ينسينا ما تقوم به الإدارة من مجهودات، ولكن كما قيل خير ما يجني على الفتى اجتهاده، كذلك لكل مجتهد نصيب. لذا أقول (يا أبا الوليد) أن أمل أبناء شيخ الأندية فيك بعد الله عز وجل كبير وكبير جداً من حيث إحضار محترفين يصنعون الفارق و"يوسعون الصدر" وبالذات في خانة المهاجم، وخصوصاً أننا كما تعرفون ما زلنا في بداية الدوري وهناك متسع من الوقت والله من وراء القصد. إنها بادرة طيبة نعم إنها بادرة طيبة وعقلية رياضية واعية، حقاً إنه قمة الوفاء من الأوفياء لمن يستحقه، لقد كانت بحق دعوة تنم عن روح رياضية تحمل في طياتها كل معاني الوفاء لأصدقاء الأمس، هذا ما لمسناه من لاعب نادي الشباب النجم عبدالله آل الشيخ وقد كان لي شرف الحضور ضمن كوكبة من الرعيل الأول الذين أخرجوا لنا هذا النادي إلى حيّز الوجود وها نحن اليوم نعيش انتصاراته وبطولاته، وقد كان في مقدمة الحضور.. الرمز الشبابي محمد جمعة الحربي (أبو حامد)، هذا الرجل الذي لعب دوراً كبيراً في لم شمل الشبابيين آنذاك وأعاد النادي وحفظه من الضياع ولولا الله عز وجل ثم (أبو حامد) لكان نادي الشباب في عالم النسيان، مرة ثانية أقول للاعب عبدالله آل الشيخ.. شكراً على حسن استقبالك وكرمك.