أفادت ست دول من بينها الدنمارك والولاياتالمتحدة عن رصد حالات إصابة بفيروس كورونا مستجد مرتبط بمزارع تربية حيوانات (المنك)، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية. والدول الأخرى التي رصدت إصابات كورونا في حيوانات المنك هي إيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد، بحسب بيان المنظمة. وكانت الدنمارك قد حذرت من أن تحول الفيروس يمكن أن يهدد فعالية أي لقاح مستقبلي وأمرت بالتخلص من كافة هذه الحيوانات على أراضيها والمقدر عددها بين 15 و17 مليونا. وذكرت الشرطة الدنماركية أنها سوف تنهي إعدام حيوان المنك في منطقة نورث جوتلاند بغرب بنهاية البلاد الأسبوع الجاري. وأمرت الحكومة الأسبوع الماضي بإعدام كل حيوانات المزارع من المنك –نحو 15 مليون حيوان منك-بعد اكتشاف السلالة المتحورة من الفيروس. وكانت الحكومة الدنماركية قد أعلنت أيضا عن إغلاق منطقة نورث جوتلاند –التي تضم أغلب مزارع المنك في الدنمارك وعددها أكثر من 1100 مزرعة- حتى أوائل ديسمبر، ويتأثر بهذا الإجراء نحو 280 ألف شخص. وجرى إعدام نحو 1,6 مليون من حيوان المنك. وقال رئيس الشرطة الوطنية ثوركيلد فوجد إن أفرادا من قوات الدفاع والإدارة البيطرية والغذائية الدنماركية والمزارع الخاصة شاركوا في عملية الإعدام. ويقول العلماء إن التحولات الفيروسية شائعة وغالبا غير مؤذية، والتحول الحالي للفيروس لا يسبب مرضا أكثر خطورة بين البشر. لكن سلطات الصحة الدنماركية عبرت عن القلق من أن السلالة الجديدة التي أطلق عليها «البؤرة 5»، لا تثبطها الأجسام المضادة بنفس الدرجة كالفيروس العادي، وهو ما تخشى السلطات أن يهدد فعالية اللقاحات التي يتم تطويرها في أنحاء العالم. وجاء في بيان المنظمة الجمعة إن «الملاحظات الأولية تشير إلى أن الوضع السريري والخطورة والانتقال بين المصابين يشبه تلك التي تسببها فيروسات أخرى منتشرة من فيروس كورونا. «غير أن هذه السلالة لديها مزيج من التحولات أو التغيرات التي لم تلاحظ من قبل. والآثار المترتبة على التغيرات المرصودة في هذه السلالة غير مفهومة جيدا بعد». وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن نتائج أولية تشير إلى أن هذه السلالة المرتبطة بالمنك، لديها «حساسية منخفضة بشكل معتدل تجاه تحييد الأجسام المضادة». إلى ذلك أعلنت منظمة الصحة تسجيل رقم قياسي جديد بإصابات فيروس كورونا عالميا في يوم واحد، وسجلت الصحة العالمية 581 ألفا و679 حالة في مختلف أنحاء العالم خلال 24 ساعة الجمعة. يشار إلى أن تلك الحصيلة أعلى ب24 ألفا من آخر أعلى حصيلة جرى تسجيلها في 31 أكتوبر الماضي. وأظهرت البيانات المجمعة من جانب جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء أن 49 مليون إصابة على مستوى العالم حتى السبت، وتوفي أكثر من 1,2 مليون بحسب إحصاءات الصحة العالمية. وفيما يتعلق بالأرقام المطلقة، فإن الولاياتالمتحدة والهند والبرازيل هي الأكثر تضررا. وأعلنت البرتغال الجمعة فرض حال الطوارئ الصحية اعتبارا من الأسبوع المقبل حتى يتسنى للحكومة اتخاذ قيود أكثر صرامة في مواجهة فيروس كورونا المستجد. وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في كلمة متلفزة إنه وقّع مرسوما يتعلق بحالة طوارئ صحية ثانية تمتد أسبوعين على الأقل، بعد عودة الإصابات بالفيروس إلى الارتفاع. وأضاف أن حال الطوارئ ستكون محدودة جدا ووقائية لكنها تمهد الطريق لتدابير جديدة على غرار تقييد التجول في أوقات وأيام محددة في البلديات التي تشهد مخاطر عالية. ويمكن أن تشمل الاجراءات حظر التجول الليلي، على غرار دول أوروبية أخرى، وقياس درجة حرارة الناس في أماكن معيّنة. وكانت السلطات البرتغالية أعلنت حال الطوارئ لستة أسابيع خلال الموجة الوبائية الأولى في الربيع. ويعيش حاليا 7,1 ملايين شخص في ظل قيود جديدة، وقد طُلب منهم التزام بيوتهم والعمل عن بعد إن أمكن، وعلى عكس الإغلاق الذي أُقرّ في الربيع، بقيت المدارس والمتاجر والمطاعم مفتوحة هذه المرة، شرط أن تُغلق في وقت مبكر. وسجلت البرتغال منذ ظهور الوباء نحو 167 ألف إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 2700 وفاة.