دوّن الهلال اسمه طرفًا أول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب أبها بعد فوزه المستحق 2-صفر مساء أمس الثلاثاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الدور نصف النهائي، وأحبط "زعيم آسيا" مفاجأة ضيفه في الكأس، وظهر بصورة مغايرة عن تلك التي أحبط بها جماهيره دورياً في آخر مباراة أمام الفريق ذاته وانتهت بالتعادل، إذ نجح ليلة البارحة في حسم المواجهة خلال شوطها الأول بتسجيله هدفي اللقاء، ورغم بعض الغيابات في صفوفه إلا أن "الأزرق" كسب الأهم وتأهل للنهائي، في المقابل خسر أبها فرصة تاريخية في الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، كما فقد بصيص الأمل في نيل بطاقة آسيوية إذا ما نجح في التتويج باللقب، ولم يقدم الفريق القادم من الجنوب المستوى المأمول، وساهم في ذلك خروج لاعبه التونسي المميز سعد بقير مصابًا. فيتوريا نجح ونال صك البقاء.. وفلادان أضاع الراقي تكفل لاعب الوسط سالم الدوسري بمهمة تسجيل هدف السبق للهلال بعد أن راوغ الدفاع وسدد كرة رائعة في أقصى الزاوية استقرت في الشباك "28"، وعاد الدوسري قبل نهاية الشوط الأول ووضع بصمته مجدداً لكن هذه المرة من خلال صناعة الهدف الثاني لزميله لاعب الوسط الإيطالي جوفينكو الذي تلقى كرة عرضية أرضية على طبق من ذهب سددها في المرمى "45+1". وضرب النصر موعدًا مع الهلال في النهائي بعد أن عاد من عروس البحر الأحمر "جدة" ببطاقة التأهل التي انتزعها من مضيفه الأهلي بعد فوزه 2-1 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وقلب "فارس نجد" الطاولة على "الراقي" عقب أن حول خسارته بهدف إلى فوز ثمين جعله يضمن لعب مباراة السوبر السعودي أمام بطل الدوري "الهلال" دون الحاجة لمعرفة بطل الكأس، ورغم الظروف الصعبة التي تمثلت في إبعاد المدافع البرازيلي مايكون قبل البداية بدقائق للإصابة، بالإضافة إلى خروج لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري مصاباً بعد دخوله بدقائق قليلة، إلا أن "فيتوريا" نجح في المهمة الصعبة، وأعاد النصر لسلسلة الانتصارات والأفراح، وتألق لاعب الوسط العائد البرازيلي بيتروس، وتقاسم النجومية مع لاعب الوسط الأرجنتيني مارتنيز الذي صنع هدفاً وسجل آخر، أما الأهلي ففرط في المباراة خصوصاً في الشوط الأول الذي أهدر فيه هجمات محققة، ولم يستغل ظروف خصمه، وأخطأ مدربه فلادان في قراءة المواجهة وأخطأ في تغييراته. منح المهاجم السوري عمر السومة الأهلي التقدم بالنتيجة بعد أن استغل كرة عرضها له زميله المدافع عبدالله حسون داخل منطقة الجزاء سددها السومة بطريقة رائعة داخل مرمى الحارس الاسترالي جونز "18"، وعاقب بيتروس الأهلاويين على إضاعتهم للفرص المحققة بتسجيله هدف التعادل إثر هجمة منظمة بدأها مارتنيز وانتهت بانفراد بيتروس بالحارس محمد الربيعي سدد الكرة على يسار الأخير في الشباك "45+3"، وبذل المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله مجهوداً رائعاً ترجمه بصناعة هدف الانتصار الذي سجله مارتنيز من كرة قوية عانقت المرمى هدفاً نصراوياً ثانياً "85". بيتي قاد النصر للنهائي