دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بدوره وممارسة الضغط اللازم على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لوقف حربها العبثية التي أنتجت أسوأ معاناة إنسانية في البلاد. جاء ذلك خلال لقاء عبر الاتصال المرئي لمندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله السعدي مع رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر المقبل، السفيرة إنجا روندا كينج، بحثا خلاله تطورات عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية. وتطرق السفير السعدي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى وضع الناقلة صافر التي ما تزال ميليشيات الحوثي تعرقل وصول فريق الأممالمتحدة إليها وتمنعه من تقييم وضعها وتنفيذ الإصلاحات الأولية اللازمة واستخراج النفط منها.. مؤكداً أن تعنت الميليشيات سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية واقتصادية تزيد من معاناة ملايين اليمنيين وتهدد البيئة والحياة البحرية في البحر الأحمر. من جانبها أكدت السفيرة روندا كينج التزام بلادها بدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، مشيرة إلى أنها لن تدخر جهدًا خلال رئاستها للمجلس وستعمل مع باقي الأعضاء لإحراز تقدم عاجل في ملف الناقلة صافر. إلى ذلك قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تستخدم ناقلة النفط صافر كورقة تفاوض سياسية. وأشار الوزير الحضرمي خلال لقائه في مدينة الرياض مع سفير البرتغال لدى اليمن لويس ألميدا إلى استمرار الحوثيين المدعومين من إيران في المماطلة والتلاعب بملف صافر وعدم سماحهم للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان لتقييم حالته تمهيدا لتفريغه من النفط والتخلص منه وتجنيب اليمن والمنطقة كارثة إنسانية وبيئية قد تمتد لعقود. وشدد وزير الخارجية اليمني على ضرورة فصل ملف صافر عن القضايا السياسية نظرا للخطر البيئي والإنساني الذي يشكّله الخزان والحاجة الملحة لمعالجته.