استشعرت المملكة منذ وقت مبكر مسؤولية المشاركة والمساهمة في دعم قطاع التعليم في اليمن، ونجحت عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في توفير فرص التعليم والتعلم لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية، وإيجاد فرص للعاملين في قطاع التعليم وبيئة تعليمية نموذجية عبر مشاريع نوعية متعددة، تشمل دعم المدارس والجامعات. وينفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع إنشاء 22 مدرسة نموذجية متكاملة بمعامل علمية ومعامل للحاسب وملاعب للرياضات المختلفة، ويعمل على تجهيزها بالطاولات والمقاعد الدراسية والمستلزمات المدرسية كافة. ويحتفي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن -هذه الأيام- بافتتاح ثماني مدارس في محافظة المهرة اليمنية -شرقي اليمن-، التي بدأت في استقبال أبناء وبنات المحافظة، مما سيوفر فُرصاً تعليمية لنحو 10952 مستفيدًا ومستفيدة في محافظة واحدة فقط، إضافةً إلى بقية المحافظات اليمنية التي ستستفيد من دعم البرنامج. مدرستان نموذجيتان ويستكمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بناء مدرستين نموذجيتين في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، في مديريتي سرهن، وقلنسية، كما أنجز بناء ثمانية مدارس في محافظة المهرة: في نشطون، حوف، حصوين، المسيلة، حي الجامعة، سيحوت، قشن، حي الاتصالات، كما يواصل بناء مدرستين في محافظة حجة وهما: مجمع الملك فيصل بن عبد العزيز التعليمي، علي بن أبي طالب، ويعمل حالياً على إنشاء أربع مدارس في العاصمة المؤقتة عدن، وهي: لطفي أمان، سالم قطن، الحرم الجامعي، بئر فضل، وبدأ مؤخراً في إنشاء مدرستين بمحافظة حضرموت في سيئون، المكلا، إضافة إلى إنشاء مدرسة كشار في محافظة تعز. وإنشاء مركز للموهوبين. طاولات مزدوجة وبجانب تشييد المدارس وفر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة المهرة 6000 طاولة مزدوجة، تستوعب كل طاولة 4 طلاب، وتشمل مشاريع «إعمار اليمن» إعادة تأهيل وتطوير مدرسة الحزم الحجري في محافظة الجوف، وإعادة تأهيل وتطوير مدرسة أم المؤمنين في محافظة الجوف، ومشروع إعادة تأهيل وتطوير مدرسة الروضة في الجوف، وتجهيز مدارس محافظة المهرة بأثاث مدرسي متنوع، وتصنيع وتوريد طاولات مدرسية مزدوجة لمحافظة سقطرى، إضافة إلى تطوير جامعة سبأ، وتوريد البيوت المحمية لأغراض الدراسة لصالح جامعة عدن. ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على طباعة أكثر من نصف مليون كتاب مدرسي لأبناء وبنات اليمن، حيث وزع 210.189 كتاباً مدرسياً في محافظة أرخبيل سقطرى، ووزع 148.263 في محافظة المهرة، وكذلك 190.400 كتاب مدرسي لمحافظة المهرة. نقل آمن ووفر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للطلبة اليمنيين مشروع النقل المدرسي الآمن عبر توفير حافلات النقل التعليمي لطلاب وطالبات المدارس والجامعات وذلك عبر تقديم 12 حافلة لمحافظة المهرة، وثمان حافلات لمحافظة سقطرى، وأربع حافلات لمحافظة مأرب، وحافلتان لجامعة عدن، الذي يهدف لخدمة الطلاب والطالبات في المحافظات اليمنية المختلفة وتسهيل تنقلهم من وإلى منازلهم. وشيّد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المدارس النموذجية بمرافق احتوت على فصول دراسية ومكاتب إدارية وغرف للكوادر التعليمية، ومعامل الكيمياء، ومعامل الحاسب الآلي، وملاعب كرة السلة وكرة الطائرة، وتجهيزها بأحدث المواصفات التي تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية جيدة، وتدعم الأنشطة اللاصفية التي تفعل الابتكار والإبداع. مفتاح أساسي وينظر «إعمار اليمن» إلى أن التعليم هو المفتاح الأساسي للتنمية، مولياً اهتمامه بهذا القطاع المهم عبر مشاريع تدعم فرص التعليم والتعلّم شملت بناء المدارس ومرافقها وتأمين المستلزمات المدرسية ومشاريع النقل الآمن في مختلف المحافظات اليمنية، حيث يعد البرنامج مساهماً في إيجاد بيئة تعليمية رائدة. ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في سبعة قطاعات رئيسة هي: الصحة، والطاقة، والنقل، والمياه، والتعليم، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية. ويبني البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدرات المؤسسات الحكومية من خلال مكاتبه في اليمن، وبالتعاون مع القطاع الخاص اليمني، ويتبنى البرنامج أفضل الممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. رش ضبابي من جهةٍ أخرى دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملة الرش الضبابي والتوعية الصحية بحمى الضنك في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، وذلك ضمن مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة حمى الضنك. وتهدف الحملة القضاء على بؤر نواقل حمى الضنك والملاريا والحد من انتشارهما، كما سيتزامن مع ذلك مبادرة توعوية صحية يتم خلالها بث الرسائل التوعوية إلى المواطنين وتعريفهم بكيفية التخلص من بؤر النواقل للضنك والملاريا وطرق الوقاية منها. يذكر أن المركز أطلق مشروع حملة مكافحة الملاريا بمحافظة عدن وتستمر لمدة 18 شهرًا في عموم مديريات المحافظة تتضمن جملة من الأنشطة منها: حملات الرش، والجولات الميدانية وحملات اكتشاف ومكافحة بؤر التوالد، ودراسة الوضع الوبائي، وذلك حرصًا منه بالقطاع الصحي ومكافحة الأمراض. وتكمن أهمية الحملة في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة خاصة مع دخول فصل الشتاء من خلال تكثيف عمليات الرش الضبابي في كل المديريات المستهدفة. وتأتي هذه الحملة في إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للشعب اليمني الشقيق. دورات تدريبية وفي السياق ذاته عقدت منظمة الصحة العالمية وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورات تدريبية في مجال مكافحة الملاريا، استفاد منها 150 متطوعاً في مجال الصحة المجتمعية في ست محافظات يمنية. وتسعى المنظمة من خلال هذا الدعم إلى تعزيز الجانب الصحي والوقائي وضمان التشخيص المبكر لمرض الملاريا وتقديم العلاج والرعايا الصحية للجميع. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ وبالشراكة مع المنظمة برنامجًا تنفيذيًا بأكثر من 10 ملايين دولار أميركي، لمكافحة وباء الملاريا والوقاية منه في اليمن لمدة تصل إلى 18 شهراً تغطي كافة المحافظات اليمنية الموبوءة بالمرض. ويشمل المشروع تأمين أدوية علاج الملاريا، ودعم مخازن منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية بمجموعة كبيرة من الأدوية كمخزون احتياطي كافي لتغطية أي احتياج طارئ في حال حدوث تفشي للوباء، كما يعمل المركز من خلال المشروع على تأمين المعدات والتجهيزات المخبرية اللازمة ومستهلكاتها لتشخيص الملاريا في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات اليمنية الموبوءة. وتشتمل أنشطة المشروع التثقيف الصحي للمواطنين، وبناء القدرات بتدريب وتأهيل أكثر من 3,500 كادر صحي والذي يعد من أكبر البرامج التدريبية على مستوى اليمن. ويأتي عقد هذه الدورات في إطار الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز الجانب الصحي في اليمن ومختلف البلدان الأخرى. خدمات علاجية من جهتها واصلت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مديرية عبس بمحافظة حجة تقديم خدماتها العلاجية. وراجع العيادات خلال الفترة من 8 حتى 14 أكتوبر 2020م في قسم الطوارئ 13 مستفيداً، وعيادة الباطنية 197 شخصاً، وقسم التوعية والتثقيف 200 شخص، وعيادة الصحة الإنجابية ثمانية مرضى. وصرفت الأدوية ل218 فرداً، وراجع قسم الخدمات التمريضية 93 مريضاً، وقسم الإحالة الطبية خمسة مستفيدين، فيما نفذت أربع أنشطة للتخلص من النفايات. فصول جديدة وطاولات مزدوجة تسليم الكُتب الدراسية