جسد بيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بشأن مباشرة 889 قضية جنائية وتأديبية ومصادرة ملايين الريالات احترافية ومهنية عالية في الوصول للفاسدين ومستغلي النفوذ الوظيفي وكشف أوكارهم وأساليبهم الاحتيالية واقتيادهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، فآفة الفساد تعد المعوق الرئيس للتنمية والتقدم مما يجعل آثاره ومخاطره أشد فتكا وتأثيرا على مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. هدر الموارد وأشاد الباحث بندر بن سليم الصاعدي بجهود الدولة وعزمها الأكيد على استئصال الفساد بشتى ألوانه وصوره حفاظا على بلادنا وأبنائها، مشددا على أن الفساد معوق رئيس ومقوض أساس لخطط التنمية الطموحة، كما أنه يؤدي لهدر الموارد ويخل بالعدالة ويزيد الهوة بين فئات المجتمع، فضلا عن انعكاساه الخطيرة والمؤثرة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، منوها بقدرات العاملين في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد على الوصول للفاسدين متجاوزين حيلهم والتفافهم على الأنظمة والقوانين واختلاسهم الأموال ودفعهم الرشاوي وكل ذلك سيؤدي إلى حرمان القطاعات الهامة كالصحة والتعليم من الموارد التي تعزز المشروعات ذات الجودة العالية. السلم المجتمعي وأضاف: الفساد من أخطر المظاهر السلبية التي تفتك بالأمن والسلم المجتمعي وهو محرم ومجرم دينا وخلقا، يؤثر في نسيج وبناء الوطن ويشيع الكراهية بين الأفراد، ويخل بميزان تكافؤ الفرص، ومعالجته بهذه القوة والتأثير غير المسبوق يؤكد قيام الدولة على أساس متين من قواعد الحكم الرشيد المرسخ لنظم الشفافية والنزاهة والمساءلة، وما نتابعه من تصريحات متتالية عن الوصول للفاسدين واقتيادهم للعدالة وكشف أوكارهم وأساليبهم مفخرة لوطننا العظيم فالعدل مطلب وهو ما تسعى إليه الحكومة الرشيدة وقيادتها المباركة، إضافة إلى ما تتضمنه من رسالة لكل من يتحمل المسؤولية بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وبالتالي فإن هاجس التهاون أو التجاوز سيتلاشى قطعا في قادم الأيام. تشريعات وأنظمة بدوره، أكد الباحث الشرعي الشيخ زياد بن منصور القرشي أن جهود المملكة في محاربة الفساد وكف يد المفسدين أصبحت بارزة عالميا، وقد سنت العديد من التشريعات والأنظمة لمكافحة جرائم الفساد إذ اعتمدت أكثر من 30 تشريعا عدليا وقانونيا لعبت دورا مهما في استكمال منظومة التشريعات، وطورت الأنظمة واستحدثت أنظمة جديدة لمواكبة المستجدات والتطورات المحلية والعالمية في هذا المجال، مشيرا إلى أن بلادنا في تطور دائم ومستمر لإجراءات مكافحة ومحاربة الفساد منذ تأسيس هذا الكيان العظيم إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك بإقرار لجنة عليا لمكافحة الفساد بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- وعضوية عدد من الجهات الرقابية. سد منيع وأضاف: حماية النزاهة ومكافحة الفساد أمرت بها الشريعة الإسلامية، والمملكة من أوائل الدول المبادرة بعمل تدابير وطنية تحمي المجتمع من الفساد والمفسدين وتقف سدا منيعا أمامه وتكشف عن مرتكبيه وتقوم بمساءلتهم ومحاسبتهم وتعزز التعاون مع دول العالم في سبيل مكافحته، وقد صدرت عدة مراسيم ملكية وأنظمة لمكافحة الفساد المالي والإداري وأقر مجلس الوزراء عام 2004 الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي تنص على مساءلة ومحاسبة كل مسؤول مهما كان موقعه ومركزه عن المخالفات وأوجه القصور وهدفت إلى مكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره وتوفير الجو الملائم لنجاح خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع. خطوات إصلاحية من ناحيته، أكد الباحث والإعلامي عبدالله بن يتيم العنزي أن البيان الأخير لمكافحة الفساد جاء استكمالًا للخطوات الإصلاحية الكبيرة والنهج الذي تسير عليه المملكة برؤيتها الجديدة التي يقودها ربان ماهر هو سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله- في إقرار نهج الشفافية والوضوح والحزم والقوة في استئصال شأفة الفساد وهو بند مهم من بنود الرؤية التي أكدت: «لن نتهاون أو نتسامح مطلقًا مع الفساد بكل مستوياته، سواء أكان ماليًا أم إداريًا.. وسنستفيد من أفضل الممارسات العالمية لتحقيق أعلى مستويات الشفافية والحوكمة الرشيدة في جميع القطاعات». حرب شرسة وأضاف: الرؤية الطموحة للمملكة ستقضي على الفساد والفاسدين لأنهم عثرة في طريق الإصلاح والتقدم الذي تسير عليه المملكة، مشيراً إلى أن هذه البيانات المتتالية تؤكد للجميع الإصرار لتنفيذ بنود الرؤية بكل دقة متناهية واتخاذ القيادة الرشيدة كل ما هو ممكن لتفعيل معايير عالية من المحاسبة والمساءلة لتحقيق الأهداف والخطط ومؤشرات قياس الأداء في تنفيذ للجميع، لافتا إلى أن صمود المملكة وقوة اقتصادها نتيجة حتمية لوضوح أهدافها العامة وتنفيذا لمعايير الشفافية في تعاملاتها مع العالم إلى جانب توسيع نطاق الخدمات الإلكترونية وتحسين معايير الحوكمة، للحد من التأخير في تنفيذ الأعمال، وتحقيق الأهداف في مجال التعاملات الإلكترونية وضبط التعاملات وقطع الطريق على الفاسدين، والمملكة اليوم تقود حربا شرسة تصدى لها أبطال حقيقيون لا تأخذهم بالفاسدين رأفة، السعودية تتقدم للأمام بجهود هؤلاء الأبطال، مشيرا إلى أنها فتحت ملفات الفاسدين جميعاً ولم تعد هناك حصانة والفاسد كائناً من كان سيكون تحت طائلة القانون. بندر الصاعدي زياد القرشي عبدالله العنزي