بدأت هيئة التراث بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وأمانة الرياض، في أعمال مشروع ترميم القصور، والتي ستشهد في مقبل الأيام، وجهة سياحية رئيسة في العاصمة الرياض بربط المكان بالزمان عند مجاوريها، حيث تحكي القصور فن العمارة الطينية، من التوزيع الكامل لمحتويات القصور من الغرف واستقبال الضيوف، والنمط السائد للبناء الكلاسيكي «الشعبي»، من المواد الطينية والأحجار والأسقف الخشبية، والتميز بالسمك الواضح في البناء، لا سيما وأن بعضا منها أتى في بداية دخول البناء «المسلح» كقصر الأميرة هياء بنت عبدالرحمن بن فيصل - رحمها الله - حيث كان يستورد من الخارج، وتُعد هذه القصور ذات مكانة خاصة، وقيمة تاريخية في ذاكرة الزمان والمكان عند أهل الرياض خاصة وللسعوديين عامة. ويأتي مشروع ترميم القصور في مدينة الرياض، انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بصون التراث والمحافظة عليه، وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والتي أعلن عنها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، عن البدأ في مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، مثمناً فيها دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد غير المحدود لقطاع الثقافة والتراث الدائم. والتي أكد فيها سموه، أن عمليات الترميم ستراعي المعايير العالمية في أساليب الترميم والمحافظة على مباني التراث العمراني. حيث سيشمل النطاق الأول للمشروع «15» قصراً تراثياً في حي الفوطة وظهيرة «ثلاثة قصور في الفوطة الشرقية، وسبعة قصور في الغربية»، إضافة إلى خمس قصور ملكية، كمسار عاجل، حيث سيتم التركيز في المرحلة الأولى على إعداد الدراسات والتصاميم، وتهيئة وإدارة المواقع والتدعيم المؤقت للمباني في وضعها الراهن، وستستغرق ثلاثة أشهر، بينما ستشمل المرحلة الثانية مشروع التنفيذ للترميم الشامل وإعادة تأهيل المباني خلال سنتين، تبدأ من يناير من العام المقبل. بينما ستبدأ هيئة التراث في النطاق الثاني من المشروع بالتوازي مع النطاق الأول، بدراسة كاملة لجميع مباني التراث العمراني ذات الأهمية وسط مدينة الرياض، بجميع تصنيفاتها والعمل على توثيقها معماريا وعمرانيا ووضع الخطط التنفيذية اللازمة للمحافظة عليها وترميمها وإعادة تأهيلها. وتعود القصور السبعة في الفوطة الغربية إلى العام «1944»، بينما تعود الثلاثة قصور في الفوطة الشرقية إلى العام «1935». وتتوزع القصور الملكية الستة (قصر الملك فهد، قصر الملك عبدالله، قصر الأميرة هياء بنت عبدالرحمن، قصر الأمير سلطان، قصر الأميرة العنود) في حي الظهيرة والفوطة وأم السليم، ويتجاوز عمرها «70» عاماً. ويهدف المشروع إلى المحافظة على مباني التراث العمراني ذات الأهمية المعمارية والتاريخية وإبراز الهوية المحلية، وتحويل تلك المباني إلى مورد اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي، ورفع كفاءة استخداماتها مع المناطق المتاخمة لها، وربطها بذاكرة المكان وتاريخ الرياض عمرانيا. قصر الأميرة العنود بنت عبدالعزيز قصر الأمير سلطان بن عبدالعزيز قصر الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز قصر الأمير سعد بن عبدالعزيز قصر الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز قصر الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز من الداخل