أعلن فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا الخميس عن معدلات "مقلقة" لانتقال عدوى كوفيد-19 في القارة وحذّر الدول من تقليص فترات الحجر الصحي. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه، إن أعداد الإصابات التي سجّلت في سبتمبر يجب "أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعا". وأفاد في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن "على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس إجراء فحوص على نطاق أوسع، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة".كما أفادت المنظمة أنها لن تغيّر إرشاداتها في ما يتعلق بفترة الحجر الصحي البالغة 14 يوما لأي شخص تعرّض لفيروس كورونا المستجد. وقالت مسؤولة الطوارئ في فرع المنظمة في أوروبا كاثرين سمولوود إن "توصيتنا بفترة حجر مدتها 14 يوما قائمة على فهمنا لفترة حضانة المرض والعدوى، لن نراجع ذلك إلا على أساس التغيّر في فهمنا للعلم". وفي فرنسا على سبيل المثال، تم تقليص مدة الحجر الصحي الموصى بها في حال التعرّض للفيروس إلى سبعة أيام.وباتت هذه المدة عشرة أيام في بريطانيا وإيرلندا، بينما تفكّر عدة دول أوروبية على غرار البرتغال وكرواتيا حاليا في تقليص الفترة التي توصي بها. وقال كلوغه "بالنظر إلى التداعيات الفردية والاجتماعية الهائلة لأي تقليص ولو ضئيل لمدة الحجر... أشجع دول المنطقة على القيام بالعمليات العلمية اللازمة مع الخبراء لديها والنظر في خيارات التقليص الآمنة" لهذه المدة، مشددا على ضرورة "حماية مبدأ الحجر" و"تعديله بشكل متواصل". وتم تسجيل نحو خمسة ملايين إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 227 ألف وفاة بالوباء في الدول ال53 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، بحسب أرقام الهيئة الدولية نفسها. ويبلغ عدد الإصابات اليومية المسجلة حاليا ما بين 40 و50 ألفا، وهو ما يمكن مقارنته مع العدد القياسي اليومي الذي سجّل في ذروة تفشي الوباء في 1 أبريل وبلغ 43 ألفا، على الرغم من أن عمليات الفحص في العديد من الدول ازدادت بشكل كبير. وتم تسجيل عدد قياسي جديد في 11 سبتمبر عندما أُعلن عن نحو 54 ألف إصابة خلال 24 ساعة.