أيام قليلة ونحتفل جميعاً نحن أبناء هذه المملكة العظمى باليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، حيث تتجلى مظاهر اليوم الوطني في خروج الأسر السعودية صغاراً وكباراً إلى الشوارع الرئيسة في المدن حاملة أعلام المملكة ملوحة بها تردد الأناشيد الوطنية التي تمجد وتفخر بهذا الوطن، وتزدحم الشوارع والأسواق ونرى كل المنتجات والملابس والأدوات والمستلزمات المنزلية والدراسية تكتحل بشعار واسم المملكة. هنا أرجو أن ألفت نظر إخوتي في المملكة أن هذا الاحتفال جميل، والفرحة والسعادة بهذا اليوم يجب أن تكونا على مستوى اليوم الوطني، فعلينا تخفيف الازدحام ومنع ممارسة السلوكيات الخطرة بالسيارات مثل التفحيط أو السرعة الزائدة حتى لا يكون هناك ضحايا ومصابون. علينا أن نحتفل برقي وحب وعدم استخدام الألعاب الخطرة أو النارية وتنظم الاحتفالات ضمن برنامج ثقافي وفني معد من قبل جهات مختصة تقام فيه الفعاليات المختلفة والتي تتضمن الألعاب النارية تحت إشراف أمني، علينا أن نفرح ونخرج ونحمل الأعلام ونردد الأناشيد بحب وأن نشارك رجال الأمن والمسؤولين فرحتهم كما يشاركوننا، فنحن نجد رجال الأمن يوزعون الهدايا والأعلام للمحتفلين من الكبار والصغار، كما يجب أن نحتفي بإخواننا بالحد الجنوبي، وعلينا أن نتذكر أن كل أبناء هذا الوطن وقادته قد بذلوا الغالي والنفيس وضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن. علينا أن نعلم أبناءنا ما سبب هذه الاحتفالات؟ ولماذا اليوم الوطني؟. وماذا فعل قائدنا ومؤسس المملكة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - كيف استطاع بحكمته وحنكته وشجاعته توحيد هذا الوطن الذي كان التناحر والقتل هو سمته الأساسية، واستطاع الملك عبدالعزيز أن يوحد هذه الأرض مترامية الأطراف تحت راية التوحيد، واستكمل أبناؤه الملوك من بعده بناء هذه النهضة وتلك الإنجازات التي أضحت حديث العالم، وأوصلت المملكة إلى العالمية في قطاعات كثيرة، وأصبحت من أقوى دول العالم اقتصادياً، علينا أن نحكي لأبنائنا وأطفالنا عن الملك عبدالعزيز وملوك المملكة ماذا قدموا لأبناء وطنهم، وكيف أصبحت المملكة في هذا المكان وسط العالم العربي والإسلامي والعالمي. علينا أن نقول لكل سعودي عليه أن يفتخر بأنه ينتمي لهذا البلد ويرفع شعار (ارفع رأسك، أنت سعودي).