"إنا لله وإنا إليه راجعون" بالأمس القريب الموافق 12/12/1441ه وافت المنية ابن العم الغالي محمد بن عبدالله الراشد التويجري بسبب وباء فيروس الكورونا، كوفيد - 19 ونعلم أن هذا الوباء ظهر في البداية بجمهورية الصين وبسرعة فائقة انتشر بأكثر من 180 دولة من دول العالم حتى لقد قال رئيس وزراء بريطانيا قبل أن يصاب به عبارة لن تنسى لتحقق مضمونها قال مخاطبا البريطانيين: ستفقدون أحبابكم، وهنا ليس البريطانيون هم من فقدوا وسيفقدون الأحباب، بل إن هذا الوباء مر وسيمر على معظم دول العالم وسيفقدون أحبابهم أيضا ولقد تعدت الوفيات بسبب هذا الوباء 667 ألفا، وتخطى مصابوه ال18 مليونا، نسأل الله السلامة للجميع، وابن العم هو فعلا أحد أحبابنا ومحبوه كثيرون وهالهم الحال حينما علموا بفقده ولم يكن أمام المحبين له إلا أن يقولوا كما قال الله - عز وجل -: (إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم يا من خلقته وأودعت محبته في قلوب الكثيرين نسألك له الرحمة والغفران وفسيح الجنان مع والديه وأن تلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وكما نعلم فهذا الحب لم يأتِ من فراغ، وإنما من حسن الخلق وبشاشة الوجه وحسن العشرة والشيم المرضية وصدق الصداقة والتواضع الجم ومؤانسة الجليس وتلك هي صفات من أحببناه، ثم فقدناه وهنا نسأل الله سبحانه أن يرحم عباده الراكعين الساجدين بصفة خاصة ويرحم العالم أجمع فينهض عنهم هذا الوباء وأن يمنع عنهم كل وباء قادم إليهم، وما ذلك على الله بعزيز، وهو القادر عليه (والرحمة في الدنيا للمسلم المؤمن وللكافر)، ورحمة الله واسعة وكل نفس ذائقة الموت.