قرر وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، اليوم الأربعاء إغلاق معبر جابر الحدودي مع سورية لمدة اسبوع اعتبارا من الخميس بعد تسجيل إصابات في صفوف العاملين في المركز الحدودي، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وسجل الأردن خلال اليومين الماضيين 25 إصابة بفيروس كورونا المستجد كانت أغلبها على حدود جابر مع سورية بعد ان كانت تقتصر الإصابات على الأردنيين العائدين من الخارج والمقيمين في أماكن الحجر الصحي. وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن «وزير الداخلية سلامة حماد قرر الأربعاء وبناء على توصية لجنة تنظيم ومتابعة شؤون الحدود والمطارات خلال الاجتماع الذي عقدته الأربعاء إغلاق مركز حدود جابر اعتبارا من صباح غد الخميس ولمدة اسبوع». وأكدت اللجنة «ضرورة استكمال وتسريع إجراءات التخليص على البضائع الموجودة حاليا في المركز قبل اغلاقه». ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إنه «سيتم اثناء فترة اغلاق المركز اعادة النظر وتقييم الاجراءات ومتطلبات الصحة والسلامة العامة اللازمة لحماية المواطنين والكوادر العاملة في المركز». وأضاف إن «اجراءات اعادة التقييم ستشمل جميع المعابر الحدودية.. والتشديد على متابعة مدى التزام المواطنين باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، واتباع سبل الوقاية والاحتراز، للحد من انتشار الفيروس بينهم». من جهته، أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز إن «مجموع الحالات المحلية المسجلة بفيروس كورونا منذ صباح امس وحتى صباح اليوم بلغ 25 حالة محلية وغالبيتها من مركز حدود جابر». وأكد أن ذلك «يشكل مصدر قلق.. علينا ان نتحقق من مصادرها واتخاذ الإجراءات الفورية لمنع انتشارها». وقررت لجنة تنظيم ومتابعة شؤون الحدود والمطارات خلال الاجتماع تكليف وزير الصحة سعد جابر ب «اتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة للحجر على العاملين في المركز وإجراء الترتيبات اللازمة». ودعا الرزاز إلى «إعادة النظر بجميع الإجراءات ليس فقط في مركز حدود جابر، وإنما أيضا في مركزي حدود الكرامة (مع العراق) والعمري (مع السعودية) بعد أن أصبحت هذه المعابر الثلاثة مصدرا لانتقال الوباء إلى ساحتنا الداخلية». وأعرب الرزاز عن «الامل بتجاوز هذه الجائحة والموجة الثانية التي تتعرض لها العديد من الدول في العالم والإقليم»، داعيا الأردنيين إلى «أخذ هذا الموضوع بكل جدية». ووصل عدد المصابين بالفيروس في الأردن حتى مساء الاثنين الى 1283، شفي منهم 1189 فيما لا يزال 66 مصابا يتلقون العلاج في مستشفيين متخصصين بينما وصل عدد الوفيات إلى 11.