عندما تُستأنف منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم اليوم الأربعاء بعد فترة توقف طويلة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، سيكون الطموح أبرز أسلحة مانشستر يونايتد الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني اللذين توجا باللقب من قبل. وتنطلق اليوم المباريات المتبقية من دور الستة عشر وبعدها تقام مباريات أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي بنظام بطولة مصغرة، وستحسم كل مواجهة عبر مباراة واحدة، وستقام جميع المباريات في أربع مدن ألمانية هي، كولونيا ودويسبورج ودوسلدورف وجلسنكيرشن، في الفترة ما بين العاشر و21 من أغسطس الجاري. وتقام مواجهتا خيتافي الإسباني أمام إنتر ميلان الإيطالي وروما الإيطالي أمام إشبيلية الإسباني، في ألمانيا، وستحسم كل مواجهة من مباراة واحدة، حيث لم تلتق الفرق بعضها البعض ذهاباً في دور الستة عشر بسبب جائحة كورونا. وستقام مباريات الإياب الست في اليومين المقبلين على ملاعب كوبنهاغن ومانشستر يونايتد وبازل وولفرهامبتون وباير ليفركوزن وشاختار دونيتسك. وتشكل إقامة البطولة المصغرة في ألمانيا، حافزاً إضافياً للفرق الألمانية الثلاثة التي لا تزال تتنافس في البطولة، لكن آينتراخت يواجه مهمة صعبة بعد أن تأخر أمام بازل صفر-3 ذهاباً كما تأخر فولفسبورج أمام شاختار دونيتسك 1-2. أما ليفركوزن، فتبدو مهمته أكثر سهولة أمام رينجرز بعد أن حقق الفريق الألماني الفوز 3 -1 ذهاباً قبل نحو خمسة أشهر. ويتطلع ليفركوزن إلى العودة من جديد إلى منصات التتويج بعد غياب طويل، حيث لم يحرز ليفركوزن أي لقب منذ فوزه بكأس ألأمانيا العام 1993 علماً أنه أحرز المركز الثاني تسع مرات في مختلف البطولات خلال هذا الفترة. كذلك بات التتويج بلقب الدوري الأوروبي يمثل الفرصة الوحيدة أمام ليفركوزن للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وذلك بعد أن أنهى الموسم المنقضي في المركز الخامس بالدوري الألماني (بوندسليجا) وانتزع بوروسيا مونشنجلادباخ المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال. وقال بيتر بوس المدير الفني لليفركوزن، والذي سبق له قيادة أياكس الهولندي إلى نهائي نسخة 2017 من البطولة الأوروبية، عقب هزيمة ليفركوزن في نهائي كأس ألمانيا في يوليو الماضي: "سنهاجم في مبارياتنا بالدوري الأوروبي". أما إشبيلية، فيحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالبطولة الأوروبية برصيد خمسة ألقاب منها ثلاثة ألقاب متتالية بين عامي 2014 و2016، ويدرك روما الإيطالي مدى صعوبة المنافسة عندما يلتقي الفريقان بعضهما البعض على ملعب فريق الدرجة الثالثة الألماني دويسبورج مساء الخميس. أما إنتر ميلان، وصيف بطل الدوري الإيطالي، فيعاني من بعض الاضطرابات قبل مباراته أمام خيتافي في جلسنكيرشن، حيث وجه المدير الفني أنطونيو كونتي انتقادات للنادي بداعي عدم الوقوف إلى جانبه والفريق خلال اللحظات الصعبة من المنافسات المحلية. لكن إنتر ميلان يعد المرشح الأوفر حظاً للفوز في مواجهة خيتافي، وقد تحدث المهاجم المخضرم للفريق الإسباني خورخي مولينا، بشكل واقعي بشأن المهمة التي تنتظر الفريق. أما مانشستر يونايتد الإنجليزي المتوج باللقب العام 2017، والذي تغلب على لاسك لينز ذهاباً بخماسية نظيفة، فيتطلع إلى تفادي المفاجآت المدوية ومواصلة المشوار حتى اعتلاء منصة التتويج تحت قيادة مديره الفني أولي جونار سولشاير. وقال برونو فيرنانديز الذي انضم إلى صفوف مانشستر يونايتد: "الآن ينصب تركيزنا على الدوري الأوروبي، حيث إنها بطولة جيدة ونرغب في التتويج بها". وأضاف: "جئت إلى مانشستر من أجل الفوز بالألقاب، نحن بحاجة إلى خوض كل مباراة بهدف الفوز، وإذا خضنا الدوري الأوروبي وفزنا بكل مباراة، سنتوج باللقب".