يقف اليوم الخميس حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى التاسع من ذي الحجة ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل أن يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يجعلهم من المقبولين. ويتوقع أن تشهد خطة تصعيد الحجاج اليوم من مشعر منى إلى عرفات انسيابية بفضل الله ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات لراحة حجاج بيت الله الحرام وسط تضافر جميع الجهود لإنجاح حج هذا العام الاستثنائي الذي قررت فيه المملكة أن يكون محدودًا بنسبة 70 % من المقيمين في المملكة ولكافة الجنسيات، و30 % من المواطنين السعوديين وسط العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية حرصاً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، في ظل ما تمر به بلادنا المباركة من تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). وكان حجاج بيت الله الحرام قد غادروا العزل الصحي المؤسسي، يوم أمس الأربعاء، حيث اتجهوا إلى ميقات «السيل» لبدء مناسك الحج، ثم التوجه للمسجد الحرام حيث طافوا طواف القدوم في يوم التروية، في تنظيم أمني متقن، فقط جرى تخصيص مسارات لاستقبال الحجاج ومرورهم من ساحتي المسجد الحرام الغربية والجنوبية، إضافة إلى تخصيص مسارات من داخل المسجد الحرام حتى وصولهم إلى صحن المطاف وأدوار المسعى، والذي وضع فيهما عدة مسارات لضمان سلامة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أُعدت من قبل الجهات المعنية حفاظاً على ضيوف الرحمن. وقد نفذت قوة المسجد الحرام خطتها التي تمثلت في أربعة محاور، المحور التنظيمي، والمحور الأمني الهادف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، والمحور الإنساني، والمحور الصحي، حيث وضعت من خلاله آلية تحدد طريقة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام.