قال عدد من العاملين في قطاع الصيدلة بأن بدء تطبيق المرحلة الأولى من توطين مهنة الصيادلة بنسبة 20 % الذي أقرته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بدءاً من يوم أمس الأول الأربعاء 22 يوليو 2020، سيوفر ما يزيد على 6 آلاف وظيفة فورية للصيادلة السعوديين في صيدليات خدمة المجتمع التي يزيد عددها عن 10000 صيدلية يعمل في كل منها في المتوسط 3 من الصيادلة، وأشاروا إلى أن هذا القرار سيخدم الخريجين السعوديين الجدد ومن هم على قوائم الانتظار من الإناث والذكور الذين سبق تخرجهم في ظل وجود 30 كلية للصيدلة بالمملكة يتخرج منها حوالي 1000 صيدلي وصيدلية كل سنة دراسية. وكان وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي قد أصدر في فبراير 2020 قراراً وزارياً يقضي بتوطين تدريجي لمهنة الصيدلة والتخصصات التابعة لها في جميع أنشطة سوق العمل ومنافذ بيعها، على أن تبدأ المرحلة الأولى والتي تستهدف توطين 20 % من العاملين في المهنة وذلك ابتداءً من 22 يوليو 2020م، في حين يبدأ تطبيق المرحلة الثانية التي تستهدف توطين 30 % في 12 يوليو 2021م، وتضمن القرار حينها أن يتم بدء تطبيقه على الكيانات التي يتجاوز عدد العاملين الوافدين فيها في مهنة الصيدلة خمسة صيادلة فأكثر، ويستثنى من ذلك الصيادلة العاملين بمهنة «اختصاصي تسويق منتجات صيدلانية» في شركات الأدوية، ووكلاء الأدوية والموزعين والمصانع التي صدر لها قرار توطين من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة للاستثمار في نوفمبر من عام 2018م. وقال عضو لجنة الصيدليات بغرفة تجارة جدة الدكتور أنس حسن زرعة، ل «الرياض» أتوقع أن القرار أتاح فور تطبيقه ما يزيد عن ستة آلاف وظيفة في مختلف المهن الصيدلية للصيادلة السعوديين من الجنسين الإناث والذكور وذلك بناء على تقدير عدد الصيدليات الموجود بمختلف مناطق ب 10000 صيدلية بها حوالي 30 ألف وظيفة، وهذه نسبة جيدة ستتيح التعجيل بإنهاء مشكلة الصيادلة السعوديين الذين هم على لائحة الانتظار والبالغ عددهم حوالي 3000 صيدلي وصيدلانية، كما أنه سيساهم في استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين السعوديين والسعوديات الذين يقدر عددهم ب 1000 خريج وخريجة في كل عام دراسي، نظراً لوجود 30 كلية للصيدلة بالمملكة ما بين حكومية وخاصة، إضافة إلى الخريجين من المبتعثين الذين يدرسون في جامعات خارج المملكة. وأشار الدكتور أنس زرعة، إلى أن المرحلة المقبلة تعد مرحلة جوهرية لقطاع الصيدلة في المملكة ولغيره من القطاعات نتيجة لتجربة أزمة كورونا التي أثرت بشكل كبير على جميع القطاعات سواء كانت خاصة أو عامة، وهناك كثير من المؤسسات الكبيرة في القطاع بدأت بشكل فعلي مراجعة سياستها في التسويق والنظر في موضوع الفروع ويصعب حالياً تحديد تأثير ذلك على واقع التوظيف واليد العاملة في القطاع ولكن النظرة إيجابية بشكل كبير بالنسبة لمهنة الصيدلة في المملكة في ظل تعدد الخيارات أمام الصيادلة وتوفرها في صيدليات المجتمع وفي المستشفيات والمختبرات وشركات التغذية والتجميل وغيرها. وكانت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قد توقعت في تقارير صادرة عنها بنهايات العام 2018م أن يزيد عدد الصيادلة في المملكة خلال الفترة من 2018 م حتى 2022 م بنسبة تصل إلى 149 %، وتطمح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبر التدرج في توطين وظائف الصيدلة إلى استيعاب جميع الصيادلة السعوديين وتوفير الوظائف لهم، ويأتي ذلك ضمن 20 مبادرة أطلقتها الوزارة، تستهدف تحفيز وتحسين بيئة أعمال القطاع الخاص للمساهمة في توطين الفرص الوظيفية، ورفع مستوى تنافسية المنشآت في سوق العمل وزيادة نسبة مشاركة أبناء وبنات الوطن في التنمية الاقتصادية الوطنية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.