بإعلان نتائج لجنة تطوير الأممالمتحدة التي كانت مكلفة بوضع تقرير بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة والذي طالبت فيه بتوسيع مجلس الأمن إعادة هيكلة الأممالمتحدة دخل التنافس على الفوز بمقعد في المجلس بين القارات المختلفة مرحلة حاسمة. الوزير أبو الغيط وزير الخارجية المصري أكد أحقية بلاده بالفوز بمقعد إفريقيا من منطلق أن مصر صاحبة دور إقليمي يجب أن يوضع في الاعتبار ومن ثم فان مصر تسعى إلى تحقيق توافق إقليمي دولي لدعم مطلبها هذا. وعلى الرغم من أن قضية توسيع المجلس بإضافة مقاعد جديدة لكل من إفريقيا واسيا وأوروبا أمر يلقى بعض المعارضة في منح هذه الدول حق الاعتراض أسوة بالأعضاء الخمس داخل المجلس غير أن الإقدام على خطوة توسيع المجلس ستكون نقطة تقدم كبيرة من اجل إعطاء الفرصة لدول أكثر في رسم السياسات الدولية وعدم استئثار الدول الأربع الكبار ومعهم الصين الذين انتصروا في الحرب العالمية الثانية بهذا الحق. ومن ثم فان الساحة السياسية الدولية التي شهدت تحركات مبكرة للحشد الدولي من اجل الفوز بمقعد انحصرت بين كل من ألمانيا واليابان والهند في آسيا وأوروبا فيما انحسرت بين مصر وجنوب افريقيا في افريقيا. وإذا كانت المنافسة ستكون حامية الوطيس كما يقولون بين هذه الدول فان كل طرف يسعى إلى الحصول على التأييد الدولي اللازم للفوز بهذا المقعد غير أن المقعد المقترح لإفريقيا سيكون بالتناوب في محاولة لإيجاد مخرج لقضية محدودية الفرصة. إلا أن دولا مثل مصر وجنوب إفريقيا كل منهما يرى انه أحق بالمقعد وان يمثل إفريقيا بعد أن حصلت جنوب إفريقيا على حق تنظيم كاس العالم كدولة افريقية وأخرجت مصر بصورة عكست أزمة داخلية على المستوى السياسي والرياضي. ويتوقع خبراء سياسيون أن تشهد المنافسة على مقعد إفريقيا معركة قوية خاصة وان قناعة مصر هذه المرة بحقها في المقعد قوية من منظور أن مصر ترى أن لها وضعاً إقليمياً ودوراً تقوم به في تحقيق التوازن في تلك المنطقة كما أن لها سجلا سياسيا معتدلا ساهم ويساهم في إيجاد تسوية للبؤر الأكثر اشتعالا في المنطقة بداية بالقضية الفلسطينية ووصولا إلى الوضع في العراق إضافة إلى استعادة نشاطها في الملف الإفريقي حيث يقوم وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط بجولات متعددة لحشد تأييد الدول الإفريقية لصالح مصر مع إقناع جنوب إفريقيا بان تفسح المجال هذه المرة لمصر مع الأخذ في الاعتبار أن المقعد سيكون بالتناوب وهى أمور تعتقد الأوساط السياسية المصرية بأنها يمكن أن تعظم من فرص فوز مصر بهذا المقعد في حال تمكنها من الحصول على تأييد أمريكي أوروبي يدعم ترشيحها . والسؤال الذي يظل عالقا هل تنجح مصر في الحصول على التأييد اللازم للفوز بهذا المنصب أم أننا سنشهد موقعة أخرى تفوز بها جنوب إفريقيا بعد ملف كاس العالم وملف مقر الاتحاد الإفريقي خاصة وان دولة مثل ليبيا تحدثت وان كان بشكل عارض عن رغبتها في الترشيح لهذا المقعد.