قبل أن تظهر قضية المدافع البرازيلي مايكون، وتوقفه عن أداء التدريبات لرفض ناديه "غلطة سراي" تمديد عقده ثلاثة أشهر؛ يعد النصر حامل لقب دوري الأمير محمد بن سلمان الاستثنائي هو الأكثر استقراراً على مختلف الأصعدة، بعد أن وصل جميع لاعبيه الأجانب، وانطلقت التدريبات الاستعدادية للمرحلة الحاسمة من الدوري بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا، المتابع للنصر يلحظ التناغم الكبير بين إدارته بقيادة الدكتور صفوان السويكت والجهاز الفني، الذي يتولى الإشراف عليه باقتدار البرتغالي فيتوريا، جهود كبيرة بذلها مسيرو النادي في المرحلة الماضية، سواء على صعيد ضمان وصول اللاعبين الأجانب في أسرع وقت رغم الظروف الاستثنائية على مستوى العالم، أو تجديد عقد حارس المرمى برادلي جونز موسماً جديداً وهو خيار صعب أجبر عليه النصراويون، وكذلك مشكلة متأخرات رواتب لاعب الوسط جوليانو التي عولجت سريعاً وفق الأنظمة وقبل أن تتطور، فضلاً عن منشأة المعسكر الرائع المجهز بأعلى المواصفات داخل مقر النادي، ويبقى الدعم الجماهيري الهائل للفريق مع الالتفاف الشرفي غير المسبوق سواء بالكلمة أو المال أكثر ما يسهم في خلق أجواء صحية مناسبة لا تعيشها غالباً سوى الفرق الباحثة فعلاً عن حصد الألقاب. وزارة الرياضة بذلت جهوداً كبيرة لضمان عودة أجانب الأندية في هذا الظرف التاريخي، واستراتيجية دعم الأندية مستمرة بكفاءة عالية، لكن أندية ستعاني وتفتقد عدداً من نجومها، قوتهم قبل كورونا ليست كما بعده، ومشكلة المدافع مايكون مقلقة للنصراويين، التعاون كذلك في ورطة مع أجانبه، هناك أندية عولجت مشكلاتها مع لاعبيها محليين وغير سعوديين، ومن المهم أن تحظى البقية بالأمر ذاته، لضمان عدالة المنافسة، خصوصاً أنها تبعات لقرارات اتحاد الكرة التنظيمية الأخيرة، يجب على اتحاد الكرة أن يكون قريباً من الأندية ويتعامل معها على أنها شركاء في الرأي والقرار والنجاح، هناك فجوة بين دعم وزارة الرياضة الكبير للأندية وبين قرارات اتحاد الكرة المرهق لها.