قال رئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد: نعمل على صياغة مسودة البيان الختامي لعرضه خلال قمة عمداء المُدن، تمهيداً لاعتماده ورفعه إلى قادة دول مجموعة العشرين لتزويدهم بخريطة طريق واضحة المعالم تُبرز الدور المحوري للمُدن في دفع عجلة التعافي الاقتصادي". جاء ذلك، خلال اختتام أعمال الاجتماع الثاني للممثلين الرسمين ال (شربا) لمدن مجموعة تواصل المجتمع الحضري، الثلاثاء الماضي، والذي نظمته مدينتا "الرياض وهيوستن" افتراضيا، وقد تناول المشاركون بالأبحاث والدراسات أبرز التوصيات التي نتجت عن السياسات وأوراق العمل التي صاغتها فرق العمل الثلاثة المُتخصصة تمهيداً لاجتماعات قمة عمداء مدن المجموعة التي ستنعقد في وقت لاحق هذا العام للاتفاق على التوصيات والبيان الختامي قبل رفعه لقادة دول مجموعة العشرين. وأضاف الرشيد، "سوف تُسهم أعمال وجهود مجموعة تواصل المُجتمع الحضري في مساعدة قادة المُدن على صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط اللازمة للتعامل مع التحديات الحضرية الراهنة ورسم خُطط التنمية المستقبلية، وهنا في العاصمة السعودية، ترتكز خُططنا على أربعة محاور رئيسة هي الاقتصاد، والنقل، والاستدامة، والفن والثقافة. ليس ذلك فحسب، بل نطمح لأن تصبح الرياض مدينة رائدة عالميًا في كل تلك المجالات". وقد شارك في الاجتماع ال (شربا) السعودي لدى مجموعة العشرين، الدكتور فهد المُبارك، حيث ترأس جلسة تفاعلية ركزت على تحقيق التوافق المطلوب بين أجندتي عمل مجموعة العشرين ومجموعة التواصل الحضري اللتين تشتركان في المبادئ الأساسية للاستدامة والشمولية وحياد الكربون وتنفيذ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. إلى ذلك، ناقشت 31 مدينة و100 مشارك، في أعمال الاجتماع الثاني للممثلين الرسمين ال (شربا)، مُخرجات أعمال فرق العمل الثلاثة للمجموعة، والتي تُعد آلية عمل جماعية تم إضافتها للمرة الأولى إلى الإطار العام لمجموعة تواصل المجتمع الحضري بهدف تقديم توصيات مُرتكزة على الأدلة والبراهين وقابلة للتطبيق، وقد شدد المشاركون في الاجتماع على الدور الحيوي الذي تلعبه المُدن كمُحركات للارتقاء بالاقتصادات الحضرية في عالم مع بعد جائحة كوفيد-19. واستعرضت فرق العمل الثلاثة نتائج أعمالها، حيث، شددت مدينتا روما وتشواني ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على إمكانية الاستفادة من الجائحة كنقطة تحول تُعجل بتبني اقتصاد عالمي مُحايد للكربون، والذي يتطلب بدوره اهتمامًا خاصًا بكفاءة الطاقة، وإعادة تشكيل وسائل النقل، والمباني المحايدة للكربون، واعتماد ممارسات الاستهلاك والإنتاج المستدامة. ونوّهت مدينة أزمير ومنظمة متروبوليس بالسُبل الكفيلة بوضع قضايا الإسكان مُنخفض التكلفة، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والشمولية والترابط الثقافي الاجتماعي، ومستقبل العمل، وتمكين الشباب على أجندة قادة دول العالم، لما تُمثله تلك القضايا من أهمية كُبرى للمُدن وسكانها، ليس فقط في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المُدن في تلك المجالات، بل وما تُقدمه من فرص رائعة لتحقيق التغيير والتأثير المطلوب في حياة السكان. وهنأت مدينة ديربن ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة فرق العمل تقديراً لدورها المهم كحلقة وصل بين المعرفة العلمية والخُطط المحلية، وتناولت قضايا غياب المساواة في مجالات رئيسة، مثل مرونة المُدن، والأمن الغذائي، وشبكات الصرف الصحي، وشددت على حاجة المُدن إلى تغيير طريقة عملها بشكل جذري عبر وضع الحلول المُستندة إلى الطبيعة في قلب جهود وخُطط التعافي الاقتصادي في عالم ما بعد كوفيد-19. كما سلطت مدينة ديربن الضوء على الفرصة السانحة أمام مجموعة تواصل المُجتمع الحضري للعب دور محوري وتقديم إسهامات فعالة استعدادا لعقد الدورة ال26 لمؤتمر الأممالمتحدة المناخي COP26. وسيتم توزيع مذكرة عمل رسمية بمُخرجات وتوصيات الاجتماع على المُدن ال 44 الأعضاء في مجموعة تواصل المُجتمع الحضري تمهيدا لقمة عُمداء المُدن شهر سبتمبر المُقبل.