لم تعد "مغامرة" ركوب العربة المعلقة وسط جرف صخري، على ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق سطح البحر، ومشاهدة سفوح الجبال، والمناظر الخلابة على امتداد الطريق، ومعانقة السماء حلماً صعب المنال، بل أصبح حقيقة، وواقعاً يعيشه زوار مدينة أبها. في طريقك إلى قرية الحَبَلة والتي تقع جنوب مدينة أبها بحوالي 57 كيلو متر تقع محطة العربات المعلقة (التلفريك) على ارتفاع شاهق على امتداد جبال السروات وتتصل بالقرية أسفل الجرف عن طريق خط معلق سيثير فيك مشاعر مختلطة من المغامرة والتأمل للهوة السحيقة أسفل الجرف، وحتى الوصول للمحطة السفلى. ويوفر منتزه الحبلة السياحي مطاعم وجلسات عائلية في المحطة العلوية للعربات المعلقة، وكذلك الجلسات العائلية، كما يتيح لزواره الاستمتاع بالتجول في المنتزه، والمزود بألعاب ترفيهية للصغار، إضافة إلى عدد من الوحدات السكنية وذلك خلال موسم الصيف. عشرات البيوت الحجرية الأثرية منثورة على حواف الجبال، ونقوش الأبواب كذلك، ما زالت باقية تروي لزوارها قصة كفاح أبناء القرية في تشييد تلك المساكن التي تحولت اليوم إلى معلم أثري.ونظراً لوقوعها في وادٍ عميق، الأمر الذي دفع أهلها قديماً لاستخدام الحبال في التنقل بين أعلى القرية وأسفلها، وكذلك نقل البضائع والمواد الأساسية لهم، من خلال مكان محدد في الحافة، عبارة عن شق في أحد الجبال يتم النزول عبره في مسار محدد، وللنزول مراحل عدة بعضها سهل، وآخر يتطلب التسلق، أو الإمساك بالحجارة عند النزول، لتكتسب اسم الحبلة لهذا السبب.ومع التنمية العمرانية والسياحية التي شهدتها المملكة خلال السنين الماضية، انتقل سكانها إلى قرية أخرى تتوفر بها كافة الخدمات، فيما تحولت الحبلة القديمة إلى معلم سياحي لمدينة أبها، وأقيم متنزه الحبلة السياحي، وبات أشهر مقصد للزوار في مدينة أبها. العربات المعلقة (التلفريك) على ارتفاع شاهق على امتداد جبال السروات