نعم الله على هذا الوطن الغالي كثيرة لا تعد ولا تحصى ولا شك أن أعلى قيمه لهذا الوطن العظيم هو رجاله الكبار بأعمالهم ومساهماتهم في النهضة والتقدم والتناغم مع القيادة الحكيمة وتطلعاتها ورؤيتها وأفكارها التي تخدم المواطن وتحقق متطلباته، والمتميزون كثر -بحمد الله- لكن هناك أشخاص يتركون علامات فارقة ولديهم صفة العطاء المستمر والمتفق روحا وحبا وتضحية وكرما ولعل من هؤلاء هو رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالله العثيم ابن القصيم وابن بريدة وابن كل ذرة رمل طاهرة في هذا العقد الفريد من المدن الرائعة والمحافظات المميزة في وطننا المهيب والكيان الشامخ. ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن الشيخ عبدالله العثيم تشرب هذا الولاء المطلق لوطنه من تعاليم دينه وحبه لقيادته؛ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-. الشيخ عبدالله العثيم يلمس كل من اقترب منه وتعامل معه هذه الوطنية التلقائية البعيدة عن الأضواء والدعاية فتجده يحرص على كل مبادرة وطنية سواء بالتشجيع وإعطاء الخبرة في مجال الأعمال ونهضة الاقتصاد أو في الدعم السخي؛ كما أن له أيادي بيضاء في دعم الاقتصاد والتجارة عبر دعم الغرف التجارية الصناعية ولجانها وتبني بعض مبادراتها في وقت مبكر وكل ذلك بصمت ودون ضجة بل خلق الفرص الاستثمارية والاقتصادية في هذا الوطن عبر إنشاء سلسلة من الأسواق التجارية في كل مناطق المملكة العربية السعودية وكانت كل مبادراته قبل أن تكون ربحية هي تنمية ورقي وتمكين للشباب السعودي من فرص العمل المميزة والتي تليق به وتدعمه، وكذلك المواطن المستهلك الذي يأخذ ما يحتاجه بأسعار تنافسية لا تثقل كاهله في عز الأزمات والضغوط كما يحدث الآن في أزمة كورونا وقى الله الوطن والمواطنين بل العالم الإنساني منها ولعل آخرها أرض ومستشفى تخصصي مجهز وقبلها مبادرات إنسانية ووطنية لم تعلن!! إن (أبافهد) هو من رجال الأعمال الذين يتفنون في خدمة الوطن فبئست الوطنية التي تحب الرخاء وتهرب وقت الأزمات والشدة، فالشيخ عبدالله العثيم مع ثلة أصيلة من رجال الأعمال المحبين للوطن نذروا أنفسهم لتراب وطنهم ورقيه وسؤدده ورفعته. أبافهد رجل متواضع ومحبوب عند الناس ولا يشعر أحدا بأي فرق أو تميز فبقيت فيه هذه الأصالة في خلقه وطبعه وورثها لأولاده وأحفاده سجية لا تكلف فيها مع بشاشة الروح وصدق السريرة فمن خلال تعاملي معه رأيت فيها خصلة الصدق الحقيقي الصادق وفي تعامله الإداري لا يتخذ قرارا حتى يستوفي جوانبه الاجتماعية والقانونية وإذا اتخذه بعد ذلك لا يتراجع وحاديه في ذلك قول أبي الطيب المتنبي: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا لكنه في الجانب الإنساني تجده ذاك الرجل البسيط مفتوح الخيارات والطرق، وهو مع ذلك مترفع عن أي خصومة تشغل باله وفكره فهو لا يلتفت للوراء ويحرك ساكنه سوى مزيد من الإبداع والتميز والطموح الذي يبني ولا يهدم يجمع ولا يفرق يعطي ولا يأخذ وهو مع ذلك لا ينسى وطنه بالوفاء ولا أحبابه ومحبيه والقريبين منه وإلى قلبه ولعل أحد هؤلاء هو المحفز والمشجع والمبادر وصانع الحب الوطني بامتياز هو صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وأطال عمره على طاعته أمير منطقة القصيم والذي تناغم حبهمها وحرصهما على الوطن ولا يقدر الوفاء إلا الوفي ولا يقدر الإنسانية إلا الإنسان ولا يقدر الكرم والشهامة إلا الكريم والشهم فكانت توجيهات أمير منطقة القصيم بتسمية أحد الشوارع الرئيسة باسم (الشيخ عبدالله العثيم) تلك هي التسمية المستحقة التي تلحق صاحبها ولا تلحقه وتحرص عليه ولا يحرص عليها فشكرا لأمير الإنجاز وشكرا (لأبي فهد). هذا جزء من كل وبعض من الحب والوفاء لهذه الشخصية الوطنية المخلصة التي تترك في الروح علامات وأثراً حميداً.