ارتفعت أسعار منتج ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر (MTBE) الذي تضاف لوقود المحركات لتحسين الكفاءة وخفض انبعاثات الرصاص خلال تعبئة السيارات، في الولاياتالمتحدة في 22 يونيو إلى أعلى مستوى له منذ منتصف مارس الماضي، قبل تنفيذ تدابير الإغلاق نتيجة لوباء الفيروس التاجي. في وقت تتزعم عملاقة البتروكيميائيات في العالم شركة "سابك" إنتاجه بأكثر من ثلاثة ملايين طن متري سنوياً، حيث حافظت الشركة في 2019 على مكانتها الريادية باعتبارها أكبر منتج في العالم لمضافات البنزين، وما يزال "إم تي بي إي" الحيوي، الذي تنتجه "سابك" وتعد أول مورد له في العالم، يضيف نجاحات جديدة في أوروبا، بوصفه أحد منتجات الجيل الثاني من الوقود الحيوي. وارتفعت الأسعار الفورية لهذا المنتج بزيادة 7.7 سنتات للجالون في 22 يونيو ليتم تقييمها في 135 سنتاً للجالون على متن سفينة تخليص ساحل الخليج الأميركي وتم إغلاق عملية التقييم حيث باعت شركة غونفور 25,000 برميل تحميل 27 يونيو - 1 يوليو إلى شركة ليونديل بازل مقابل 135 سنتاً للجالون. ويمثل هذا التقييم أعلى قيمة شوهدت في الإنتاج الأميركي منذ 11 مارس، عندما تم تقييمه عند 141.03 سنتا للجالون، بعد أن كان في انخفاض منذ نهاية ديسمبر 2019. وأدى انخفاض الطلب على مزج MTBE في البنزين للتصدير إلى المكسيك وأميركا اللاتينية إلى زيادة الضغط خلال معظم الربع الأول من العام 2020. وفي الربع الحالي، انخفضت قيمة المنتج الفورية بشكل أسرع بسبب تدابير الإغلاق من تداعيات أزمة كورونا في الولاياتالمتحدة وأميركا اللاتينية والمكسيك. ومع انخفاض القيمة الفورية للمنتج انقلبت إلى خصم 15.55 سنتا للجالون على قيمة الشهر الأمامي للميثانول الخام في 23 مارس. ونتيجة لهوامش المنتج السلبية، بدأ المنتجون الأميركيون في خفض معدلات الإنتاج، مما أدى إلى تشديد الإمدادات. وأضافت عودة بعض الطلب إلى السوق، من المكسيك مع ارتداد البلاد من احتياطات الإغلاق، دعما للأسعار الفورية الأميركية، وكذلك ارتفاع الطلب على الصادرات من آسيا كمنفذ للأحجام الإضافية. وكشفت تقارير في 22 يونيو عن شحن 31,000 طنا من البضائع من الولاياتالمتحدة للتصدير من ساحل الخليج الأميركي إلى الصين للنصف الأول من يوليو، و38,000 طنا متريا للشحن من نفس المرفأ إلى آسيا في النصف الثاني من يونيو. وتمتلك شركة أرامكو السعودية أكبر قدرة في إنتاج MTBE في الشرق الأوسط وآسيا بعد إتمام صفقة "سابك"، ومن المتوقع أن تنمو قدرة أرامكو بمجرد اكتمال شرائها لوحدات "سابك" للبتروكيميائيات لتصبح الأكبر إنتاجاً في العالم. وترى الصفقة أن شركة النفط العملاقة تمتلك حصة 70 % في "سابك" وتعزز طاقتها إلى 2.37 مليون طن متري سنوياً، وفقاً لأحد مصادر ستاندرد آند بورز العالمية. وتشغل أرامكو حالياً وحدة تبلغ طاقتها 150,000 طن متري سنوياً في المملكة وتقع في رابغ وينبع على التوالي. بينما تبلغ الطاقة الإجمالية للمملكة أكثر من 3 ملايين طن متري سنوياً بالمرتبة الأولى في العالم، تليها الصين بالمرتبة الثانية مع 2.47 مليون طن متري سنوياً، في حين أن كوريا الجنوبية وتايوان في المركزين الثالث والرابع، مع 994,000 طن متري سنويا و680,000 طن متري سنويا، على التوالي. ونجحت شركة أرامكو في إتمام استحواذها على حصة أغلبية 70 % في "سابك" مقابل 69 مليار دولار (53 مليار جنيه إسترليني). وقالت الشركة: إن الصفقة جزء من استراتيجيتها لتعزيز محفظتها التكريرية من 4.9 ملايين إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يومياً بحلول العام 2030، مع تحويل ما بين مليونين و3 ملايين منها إلى البتروكيميائيات. وتعد صفقة "سابك" خطوة رئيسة في تسريع استراتيجية أرامكو السعودية للنمو التحويلي في مجال التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة. فيما تتفوق شركة "سابك" بالقوة العاملة المميزة والقدرات الخاصة في مجال المواد الكيميائية. وكجزء من مجموعة شركات أرامكو السعودية، سننشئ معاً شركة أقوى وأكثر قوة لتعزيز القدرة التنافسية والمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على منتجات الطاقة والكيميائيات التي يحتاجها عملاء الشركتين في جميع أنحاء العالم. وتركز استراتيجية أرامكو السعودية في المصب على تلبية احتياجات العالم من خلال تأمين منافذ لنفطها الخام من خلال توسيع ونمو نظام التكرير وتعميق تكامله مع إنتاج البتروكيميائيات، حيث تسعى أرامكو إلى إقامة شراكات وعمليات استحواذ لخلق قيمة طويلة الأجل، وتطور تكنولوجيات رائدة من النفط الخام إلى المواد الكيميائية. وتتوافق "سابك" مع استراتيجية جيدة ومنصة متينة لدعم استثمارات أرامكو المستمرة من أجل النمو المستقبلي في مجال البتروكيميائيات وهو القطاع الأسرع نمواً في الطلب على النفط. وقالت "سابك": إن عمليات التقنية والابتكار طورت تجربة سريعة النتائج في مجمع (ابن زهر) لإنتاج ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر أسفرت عن زيادة في الإنتاج بمقدار 11500 طن حتى سبتمبر 2019م. ودأبت "سابك" على تنمية وحدات الأعمال وتوسيعها في إطار رؤيتها الطموحة بعيدة المدى، ويشمل ذلك الكثير من مشروعات التطوير والتوسع، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية. وتشيّد الشركة مصنع ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر في شركة "بتروكيميا" وتصنفه "سابك" ضمن مشروعات تحسين الكفاءة الإنتاجية بنسبة 30 % ويتم تنفيذه بالجبيل ومن المتوقع تشغيله في 2021. بينما تنتج "سابك" "إم تي بي إي" في شركاتها التابعة ابن زهر، وينساب، وصدف، وابن سينا.