أصدرت تريند مايكرو الشركة الرائدة عالمياً في مجال حلول الأمن السيبراني، مؤخراً معلومات جديدة حول عمليات وأنماط مجرمي الانترنت الذين يقومون ببيع وشراء السلع والخدمات بشكل سري. وكشفت المعلومات أن الثقة قد تآكلت بين مجرمي الانترنت، مما تسبب في الانتقال إلى منصات التجارة الإلكترونية وكذلك التواصل عبر برنامج الديسكورد، مما تسبب في زيادة إخفاء هوية المستخدم. وبهذا الصدد قال الدكتور معتز بن علي نائب رئيس تريند مايكرو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسلط هذا التقرير الضوء على المعلومات الاستخباراتية للتهديدات، والتي قمنا بجمعها وتحليلها من الشبكات العالمية لمجرمي الانترنت، وقد مكننا ذلك من تنبيه وإعداد وحماية عملاءنا وشركائنا. كما أن هذا البحث ساعدنا على إِخطار الشركات في وقت مبكر عن التهديدات الناشئة، مثل فيروسات الفدية "الديب فيك" والروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وخدمة الوصول "Access-as-a-Service"، وكذلك الاستهداف العالي للشرائح البديلة". وأضاف" تعد عمليات الاستجابة للمخاطر القائمة على نهج الطبقات أمرًا مهماً للتخفيف من المخاطر التي تشكلها هذه التهديدات وغيرها من التهديدات الشائعة المتزايدة ". علاوة على ذلك يكشف التقرير أن الجهود الحاسمة التي تبذلها أجهزة تطبيق القانون قد كان لها تأثيرًا على الجرائم الإلكترونية السرية، حيث تمت إزالة العديد من المنتديات من قبل كيانات الشرطة العالمية، وتواجه المنتديات المتبقية هجمات حجب الخدمة " DDoS" بشكل مستمر، إضافة إلى أن مشاكل تسجيل الدخول أثّرت على مدى فائدتها. والجدير بالذكر أن فقدان الثقة نتج عنه إنشاء موقع جديد يسمى "DarkNet Trust"، والذي تم تصميمه للتحقق من الموردين وزيادة إخفاء هوية المستخدم. كما أطلقت أسواق سرية أخرى إجراءات جديدة، مثل المدفوعات المباشرة من المشتري إلى البائع؛ والتوقيعات الرقمية المتعددة لمعاملات العملة المشفرة؛ والرسائل المشفرة؛ وحظر جافا سكريبت. ويكشف التقرير أيضًا عن اتجاهات السوق المتغيرة لمنتجات وخدمات الجرائم الإلكترونية منذ عام 2015. حيث أدت السلع إلى انخفاض أسعار العديد من العناصر. على سبيل المثال، انخفضت خدمات التشفير من 1000 دولار أمريكي إلى 20 دولارًا فقط في الشهر، بينما انخفض سعر شبكات البوت نت العامة من 200 دولار إلى 5 دولارات أمريكية في اليوم، فيما استقرت أسعار العناصر الأخرى بما فيها فيروسات الفدية؛ وبرمجيات أحصنة طروادة للوصول عن بعد (RATs)؛ وبيانات الحساب عبر الإنترنت؛ وخدمات البريد العشوائي، الشيء الذي يدل على استمرارية الطلب.