لا شك أن كوفيد-19 عَطَّل مناسبات الفرح في حياتنا الاجتماعية بصورة أو بأخرى، أو دعوني أقل أبطأ من سيرها لدى البعض ولدى البعض أوقفها، ولكن في النهاية حتمًا وجزمًا لم تسر طبيعية، ولكن ثمة مَن تشبّث بفرحته، وانتصر على هذه الظروف القاهرة، واحد من أعز أصدقائي بعد أن كان زميلاً لي، الدكتور فهد الخلف احتفل بزفافه في طقوس على نطاق أسري خاص جدًا، ويعلم الله أن السعادة غمرتني وكأنها تصب كؤوسها على قلبي، وأعتقد حالي كحال كثير من محبيه، رجل رفيع الأخلاق ومحبوب، والحديث عنه يطول، ولكن أختصرها في هذه الكلمات الحقيقية فعلاً. تتعلم من صديقي فهد، ألا تؤجل فرحة اليوم إلى الغد، مهما كانت العقبات في الطريق، تستطيع أن تصنع مسارًا جديدًا، لكي تنثر الفرح في جوفك ومن حولك، حتى إن اختلف الشكل المعهود، تستطيع أن تقوم بشيء مختلف، ولم لا ربما يكون أجمل وأفضل، وألا تُسلِّم نفسك للظروف القاهرة لتهزمك بل تَغلَّب عليها، وغيرها لذلك أبعث باقة من التهنئة والشكر، التهنئة بمناسبة زواجه، وبإذن الله فرحة العمر هي فرحة للعمر كله وبالرفاه والبنين، والشكر بمناسبة إقامته لحفل زفافه مهما كانت الظروف، حتى إن اختلف شكل الفرح، وإن شاء الله ترى في حياتك سلسلة من الفرح لا تنتهي أبدًا.