أكد فيصل بن معمر -الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أهميةَ منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2020 الذي سيعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا العام بحضور المئات من ممثلي مختلف الديانات. وأضاف أن المملكة العربية السعودية من أشد المؤيدين والداعمين لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، مشيراً أن اللقاء الأول من نوعه الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- والبابا بنديكتوس السادس عشر يُعد مَعلمًا بارزًا في العلاقات المسيحية الإسلامية. ويعمل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) بالتعاون مع شركائه جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين ومبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات واللجنة الوطنية؛ لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المملكة العربية السعودية على جمع المئات من القيادات الدينية من مختلف الديانات معًا في مدينة الرياض؛ لإثراء جدول أعمال السياسات العالمية لقمة مجموعة العشرين وأهداف التنمية المستدامة، وذلك في مبادرة منه لتفعيل دور الدين في وضع السياسات العامة. ولفت ابن معمر أن المركز سينظِّم منتدى للشباب لجمعهم وربطهم بالقيادات الدينية وصانعي السياسات قُبيل انعقاد منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2020، كما يشارك الشباب بانتظام في برامج المركز في المنطقة العربية حيث يقدم عدة برامج تستهدفهم -مثل برنامج وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، بُغية تدريب الجيل القادم من القادة وتزويدهم بالمهارات الحوارية اللازمة، وهو يعزز أيضًا قدراتهم في مجال مكافحة خطاب الكراهية والتطرف عبر الإنترنت ويدعوهم إلى الاعتدال والاندماج مع أقرانهم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- قد استقبل في شهر فبراير الماضي بالرياض وفدًا من مجلس إدارة مركز الحوار العالمي، الذي يتألف من ممثلين بارزين عن الديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية- وأشاد -حفظه الله- بعمل المركز في دعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيعه.