نظرًا لتعدد الجهات السعودية المانحة، فقد أصبح لزامًا أن تكون هناك آليةٌ فعالة تجمع وتنسق وتوثق إحصاءاتها، بما يبرز حجم ونوع المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لدول العالم المحتاجة وشعوبها. ففي 26 فبراير 2018 م دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول "منصة المساعدات السعودية" لتقوم الجهات السعودية المانحة بتسجيل ما قدمته إلكترونيًا من خلال المنصة. 3,701 مشروع إنساني وتنموي موزعة على 156 دولة.. واليمن وسورية أكثر المستفيدين وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتصميم المنصة وإعداد نماذج لتسجيل المشروعات والمساهمات الإنسانية والتنموية والخيرية بناء على المعايير الدولية في التسجيل والتوثيق المعتمدة لدى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنصة التتبع المالي للأمم المتحدة، ومبادئ مبادرة الشفافية الدولية للمساعدات. وجرى التنسيق مع الجهات المانحة وتدريبهم لحصر بيانات المساعدات وتصنيفها لإدخالها في المنصة منذ تأسيس المملكة حتى الآن، حيث وفرت المنصة لكل جهة مانحة حسابًا إلكترونيًا لتسجيل المساعدات، كما أتاحت للراغبين الاستفادة والاطلاع على كل بيانات المساعدات السعودية بشفافية. كما أنه بعد تسجيل المساعدات من قبل الجهات المانحة، يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بتوثيق تلك المساعدات دوليًا في المنظمات المعنية بصورة دورية باسم المملكة العربية السعودية. وتنقسم المنصة إلى ثلاثة تصنيفات وهي المشروعات الإنسانية والتنموية والخيرية، والمساهمات في المنظمات والهيئات الدولية، وخدمات الزائرين "اللاجئين داخل المملكة". وبلغ إجمالي تكلفة المساعدات المسجلة في منصة المساعدات السعودية منذ العام 1975م حتى الآن 175.64 مليار ريال سعودي بما يعادل 46.83 مليار دولار أميركي، وبلغ عدد المشروعات الإنسانية والتنموية والخيرية المسجلة 3,701 مشروع موزعة على 156 دولة حول العالم بإجمالي 116,06 مليارات ريال سعودي وبما يعادل 30.94 مليار دولار أميركي. أما مساهمات المملكة المالية في المنظمات الأممية والهيئات الدولية والصناديق الإقليمية التنموية والإنسانية والخيرية للمرحلة الحالية بلغت 524 مساهمة مالية بمبلغ 8.10 مليارات ريال سعودي ما يعادل 2.16 مليار دولار أميركي. فيما توزعت المساهمات على عدة قطاعات هي الميزانية والبرامج العامة للصناديق، والمنظمات والهيئات التنموية، والمساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ لمنظمات الأممالمتحدة والهيئات الدولية، والأعمال الخيرية والاجتماعية للهيئات الدولية والإقليمية. أما الخدمات المقدمة للزائرين "اللاجئين داخل المملكة" والتي تشكل خدمات صحية وتعليمية وإعفاءات من رسوم الإقامة فقد بلغت 54.5 مليار ريال ما يعادل 13.73 مليار دولار موزعة على الجنسيات اليمنية والسورية والبورمية. وقام مركز الملك سلمان للإغاثة بإنشاء منصة خاصة باللاجئين والنازحين والزائرين لتسليط الضوء على نوع وحجم المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية لهم داخل المملكة وخارجها، حيث بلغت المساعدات المقدمة لهم 51.5 مليار ريال سعودي ما يعادل 13.73 مليار دولار أميركي. وكانت أكثر الدول تلقيًا للمساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة هي الجمهورية اليمنية حيث بلغ إجمالي مساعداتها 16.92 مليار دولار أميركي نفذ من خلالها 665 مشروعًا وعدد من الخدمات للزائرين "اللاجئين"، تليها الجمهورية العربية السورية بمبلغ 6.16 مليارات دولار نفذ بها 276 مشروعًا وعدد من الخدمات للزائرين "اللاجئين"، ثم جمهورية مصر العربية بمبلغ 2.26 مليار دولار نفذ خلالها 52 مشروعًا.