واصلت أسعار الكمامات الطبية ذات الاستخدام لمرة واحدة ارتفاعها لتصل إلى ثمانين ريالا للعلبة الواحدة سعة 50 كمامة وسط إقبال كبير من المتسوقين في ظل تطبيق غرامات مالية تقدر ب1000 ريال في حال عدم ارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمزدحمة كما ساهمت عودة الحياة الطبيعية وفتح الاقتصاد والعودة لإقامة الصلوات في المساجد في الارتفاع الكبير في أسعار الكمامات مع ندرة في المعروض في المحال التجارية والصيدليات، أكد عدد من أصحاب محلات جملة المواد الطبية أن ارتفاع أسعار الكمامات جاء نتيجة ندرة المعروض وارتفاع سعر البيع من المصانع حيث وصل سعر الكرتون إلى 3000 ريال فيما كان يباع قبل ظهور أزمة كورونا في حدود 250 ريالا. المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبدالرحمن الحسين أكد ل"الرياض" أن الفرق الرقابية لوزارة التجارة ضبطت نحو 5200 مخالفة مغالاة في الأسعار خلال الفترة من 23 مارس وحتى 28 مايو من بينها 15 ٪ مغالاة في أسعار الكمامات مشيرا إلى تطبيق الغرامات الفورية على المخالفين. وأضاف الحسين كما ضبطت وزارة التجارة قبل يومين شاحنتين تبيعان الكمامات بشكل غير نظامي في جدة، وتم حجز أكثر من 1،8 مليون كمام للتأكد من مصدرها وإعادة ضخها للأسواق لبيعها بأسعار عادلة للمستهلك. لافتا إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا مباشرا بين وزارة التجارة، ووزارة الصحة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، لضمان وفرة المنتجات الطبية وخصوصا الكمامات، وضبط أي ممارسات سلبية أو احتكارية لرفع الأسعار. وقال الحسين بالإمكان معرفة أماكن توفر الكمامات والمعقمات من خلال تطبيق (طمني) الخاص بهيئة الغذاء والدواء والذي يرتبط بأكثر من 1000 صيدلية حول مناطق المملكة داعيا عموم المستهلكين في حال ملاحظتهم لارتفاع في أسعار الكمامات والمعقمات لرفع بلاغ عبر تطبيق "بلاغ تجاري" أو عبر الاتصال بمركز البلاغات الموحد للمستهلك (بينة) على الرقم 935. وأشار متحدث التجارة إلى أن وزارة الصحة بينت أن استخدام الشماغ أو الغطاء إذا كان من أكثر من طبقة لتغطية الوجه يعد خيارا وبديلا مناسبا للكمام، وكذلك بالإمكان استخدام الكمامات القماشية والتي بالإمكان صنعها بسهولة في المنزل، بالإضافة للكمامات الطبية، وهو مايضع المستهلك أمام خيارات واسعة فيما يخص ارتداء الكمامات.