واصلت منظومة العمل التنموي في المنطقة الشرقية عطاءها للأسر والأفراد المتضررين من جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، عبر مركز العمليات والمبادرات المجتمعية بالمنطقة الشرقية. وقد انطلقت المنظومة بمباركة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ومساندة من إمارة المنطقة الشرقية، بالشراكة بين فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، ومجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة، وعدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية، ومبادرات القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية، حيث كانت باكورة هذه الجهود حملة "أنا مسؤول" التي تبناها مجلس المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، والتي سعت إلى تعزيز المسؤولية الفردية تجاه الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية الصادرة عن الجهات المعنية، وبث روح الطمأنينة في المجتمع، والتي لاقت صدى واسعاً في مختلف المنصات. تبع ذلك حملة "مجتمع واعي" في المنطقة، التي تطلقها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الصحة ومع مجلس الجمعيات الأهلية، وبتمويل وشراكة مجتمعية من الهيئة العامة للأوقاف ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، والتي نفذت عدداً من البرامج التوعوية والتثقيف الصحي لأبناء المنطقة والمقيمين عن فيروس كورونا المستجد، كما وزعت حقائب وقائية تحتوي على أدوات التعقيم والنظافة والوقاية من الفيروس، ودربت وأهلت عدداً من الممارسين الصحيين عن طريق الجمعيات الصحية المتخصصة. وبالتزامن مع إطلاق منصة العمل التطوعي دشن سمو أمير الشرقية مبادرة عطاء الشرقية للإسهام في إتاحة المجال للعمل التطوعي التخصصي في مواجهة فيروس كورونا المستجد. ثم جاءت حملة "خير الشرقية" والتي دشنها سمو أمير المنطقة الشرقية، وتحظى بدعم واهتمام سموه الكريم وسمو نائبه، ومتابعتهما المستمرة لأنشطتها، وتقدم "خير الشرقية" المساعدة للفئات الأكثر تضررًا من جائحة كورونا، وأصحاب المهن المتعطلين عن العمل، والعمالة المتضررة، كما توزع الحملة السلال الغذائية التي تتناسب مع احتياجات المجتمع لا سيما في شهر رمضان الفضيل، وشملت "خير الشرقية" كافة محافظات المنطقة، بشراكة بين عدد من الجهات الحكومية، وغير الربحية، والقطاع الخاص ممثلاً في الغرف التجارية في المنطقة الشرقية. وقد قدمت "خير الشرقية" منذ انطلاقتها مساعدات نقدية تجاوزت 12 مليون ريال، فيما بلغ عدد الوجبات الموزعة أكثر من 35 ألف وجبة، بالإضافة إلى 27 ألف وجبة إفطار صائم منذ انطلاقة شهر رمضان المبارك، وتجاوزت السلال الغذائية الموزعة 51 ألف سلة، كما بادرت الحملة بسداد فواتير عدد من الأسر المحتاجة بقيمة تقارب 4 ملايين ريال، وقدمت خدمات صحية بقيمة تقارب نصف مليون ريال، بالإضافة إلى خدمات تقنية للأسر المتضررة تصل إلى 160 ألف ريال، بالإضافة إلى خدمات توعوية وتثقيفية تقترب قيمتها من 22 ألف ريال. وقد قدمت حملات الدعم المجتمعي في المنطقة الشرقية قرابة 10 آلاف خدمة تعليمية، فيما شارك في هذه الجهود أكثر من 6400 متطوع، والعدد في تزايد. وتأتي هذه الجهود التي تحظى بدعم واهتمام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، تفعيلاً لدور القطاع الثالث في دعم الجهود الحكومية، وتأسيساً لمزيد من الأدوار للقطاع في تجاوز هذه الجائحة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية المملكة 2030. يشار إلى أن هذه الجهود حظيت بمشاركة غرفة الشرقية وغرفة الأحساء وغرفة حفر الباطن، والشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، والتجمع الصحي الأول بالمنطقة، ممثلين عن القطاع الخاص، بالإضافة إلى إدارات المسؤولية الاجتماعية في عدد من شركات القطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية والوقفية في المنطقة. توزيع الوجبات على المستفيدين